ذكره ابن حبان في «الثقات» لكن قال: ليس من أهل الحديث الذين يحفظون، وأكثر روايته عن الضُّعفاء، وفى القَلْبِ منه لروايته عن بن لهيعة عن يزيد بن أبى حبيب، عن مرثد بن عبد الله اليزني، عن عقبة بن عامر، قال: قال رسول الله ﷺ: «مشاش الطير يورث السل»، حدثنيه محمد بن داود الرازي: ثنا أحمد بن شريْح الرازي: ثنا منصور بن عمار: ثنا بن لهيعة، وليس هذا من حديث بن لهيعة، وإن كان ضعيفاً، انتهى. [نثل الهميان ص ٣٥٥)].
• منصور بن عمار الواعظ، أبو السري.
خراساني، ويقال: بصري زاهد شهير.
روى عن الليث، وَابن لَهِيعَة ومعروف الخياط وجماعة.
وعنه ابناه سليم وداود، وأحمد بن منيع وعلي بن خشرم وعدة.
وكان المنتهى اليه في بلاغة الوعظ وترقيق القلوب وتحريك الهمم وعظ ببغداد والشام ومصر وبعد صيته واشتهر اسمه.
قال أبو حاتم: ليس بالقوي.
وقال ابن عَدِي: منكر الحديث.
وقال العقيلي: فيه تجهم.
وقال الدارقطني: يروي عن ضعفاء أحاديث لا يتابع عليها.
وذكر ابن يونس في تاريخه: أن الليث حضر مجلسه فأعجبه وعظه فنفذ اليه الف دينار وقيل: إنه أقطعه خمسة عشر فدانا، وأن ابن لَهِيعَة أقطعه خمس فدادين. قال أبو بكر بن أبي شيبة: كنا عند ابن عيينة فجاء منصور بن عمار فسأله عن القرآن فزبره وأشار اليه بعكازة فقيل: يا أبا محمد إنه عابد فقال: ما أراه الا شيطانا.
وعن عبدك العابد قال: قيل لمنصور: تتكلم بهذا الكلام ونرى منك أشياء! قال: احسبوني درة على كناسة.
وقال أحمد بن أبي الحواري: سمعت عبد الرحمن بن مطرف يقول: رئي منصور بن عمار بعد موته فقيل له: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي وقال لي: يا منصور غفرت لك على تخليط فيك كثير الا أنك كنت تحوش الناس الى ذكري.
سليم بن منصور بن عمار: حدثني أبي حَدَّثَنا بشير بن طلحة عن خالد بن دريك عن يَعْلَى بن مُنْيَةَ ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: تقول النار يوم القيامة: جز يا مؤمن فقد أطفأ نورك لهبي.
أحمد بن منيع: حَدَّثَنا منصور بن عمار حدثنا ابن لَهِيعَة عن يزيد بن أبي حبيب، عَن أبي الخير عن حذيفة ﵁ عن النبي ﷺ قال: يكون لأصحابي بعدي زلة يغفر الله لهم بسابقتهم معي ثم يعمل بها قوم بعدهم يكبهم الله في النار على مناخرهم.
منصور بن الحارث: حدثنا منصور بن عمار حدثنا ابن لَهِيعَة عن يزيد بن أبي حبيب، عَن أبي الخير عن عقبة ﵁ عن النبي ﷺ قال: مشاش الطير يورث السل. عبد الرحمن بن يونس الرقي: حدثنا منصور بن عمار حدثني ابن لَهِيعَة، عَن أبي الأسود عن عروة عن عائشة ﵂ قالت: خرج رسول الله ﷺ وقد عقد عباء بين كتفيه فلقيه أعرابي فقال: لو لبست غير هذا يا رسول الله فقال: ويحك إنما لبست هذا لأقمع