للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

روى عن: عبد الرّزّاق - باعتناء والده إبراهيم بن عباد به ..

وكان مولده - على ما ذَكَرَ الخليليُّ - سنةَ خمسٍ وتسعين ومائة.

فسَمِعَ مصنّفات عبد الرّزّاق وهو صغيرٌ، ثمّ عُمِّرَ حتّى صار مِن آخرِ أصحابِه.

روى عنه: أبو عوانة في "صحيحه"، وخيثمةُ بنُ سليمان، ومحمّدُ بنُ عبد الله النقوي - بالنونِ والقافِ -، ومحمّدُ بنُ محمّد بن حمزة، وإسحاقُ بنُ موسى الرّمليّ، ومحمّدُ بنُ أحمد بن الحسن الأهوازيّ، وأبو سعيد بنُ الأعرابي، والطّبرانيُّ - وهو آخرُ مَن روى عنه -.

ذَكَرَه أبو أحمد بنُ عَدِيّ في "الكامل"، فقال: استُصغر في عبد الرّزّاق، أحضره أبوه عنده وهو صغيرٌ جدًّا، فكانَ يقول: قرأنا على عبد الرّزّاق"، أي قرأَ غيرُه، وحَدَّثَ عنه بأحاديث منكرة.

وقال الحاكمُ: سألتُ الدّارقطنيَّ عن الدَّبَري؛ أَيَدخلُ في الصحيح؟ فقال: إي والله، هو صدوقٌ، ما رأيتُ فيه خلافًا، ولكنّه لمْ يكنْ مِن أهل هذا الشأنِ.

ماتَ سنةَ خمسٍ وثمانين ومائتين، وقِيلَ: سنة أربعٍ، وقيل: سنة سبعٍ.

قلتُ: لم يخرج عنه أحدٌ مِن الأئمّةِ السّتّةِ.

إلّا أنّي رأيتُه في كتاب "الزَّهْرِةِ" بخَطِّ الحافظِ أبي العبّاس بن الظاهري، وعَلَّمَ له (م)، وقال: روى عنه (م) خمسة أحاديث، وأَرَّخَ وفاته كما تقدّم أوّلًا.

وكَتَبَ ابن الظاهري في الهامش: "هذا وهمٌ إنّما روى مسلمٌ عن ابن راهُويه"، انتهى.

وكانَ قَدَّمَ أنّ مُسلمًا روى عن ابن راهُويه اثنين وسبعين حديثًا، فعلى هذا يكونُ عددُ ما أخرجَ مسلمٌ عن ابن راهويه سبعةً وسبعين حديثًا.

ولَعَلَّ الخمسةَ كان فيها: "حدّثنا إسحاق عن عبد الرّزّاق"، فتَوَهَّمَ صاحبُ "الزَّهْرةِ" أنّه الدَّبَري؛ لأنّ أبا عوانة في "مُستخرجِه على مسلم" يقول: "أخبرنا

<<  <  ج: ص:  >  >>