للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال أحمد في مسنده: ثنا عفان ثنا حماد، أنا داود بن أبي هند، عن رجل من أهل الشام يقال له عمار: قال: أدربنا عاما، ثم قفلنا وفينا شيخ من خثعم، فذكر الحجاج فوقع فيه وشتمه، فقلت له: لم تسبه وهو يقاتل أهل العراق في طاعة أمير المؤمنين؟ فقال: إنه هو الذي أكفرهم، ثم ذكر حديثًا مرفوعًا في الفتن (١).

[١٢٠٦] (د) حجاج عامل عمر بن عبد العزيز على الرَّبَذَة (٢).

روى عن: أَسِيد بن أبي أسيد.

وعنه: حميد بن الأسود.


(١) "المسند" (٠٣٤/ ٣٠٣ - ٣٠٤) وتتمة الخبر: ثم قال سمعت يقول: يكون في هذه الأمة خمس فتن فقد مضت أربع وبقيت واحدة، وهي الصيلم وهي فيكم يا أهل الشام، فإن أدركتها فإن استطعت أن تكون حجرًا فكنه، ولا تكن مع واحد من الفريقين، ألا فاتخذ نفقًا في الأرض.
وإسناده ضعيف لجهالة عمار الرجل الشامي، قيل: إنه صحابي، ورجح الحافظ ابن حجر كونه تابعيا، انظر: "تعجيل المنفعة" (٢/ ٦٢٠ - ٦٢١).
قال السندي قوله: "أدربنا"، أي: دخلنا الدرب، وكل مدخل إلى الروم درب.
وقوله: "إنه هو الذي أكفرهم" أي جعلهم كافرين، والضمير للحجاج، أو لأمير المؤمنين.
وقوله: "الصيلم"، أي: الداهية.
(٢) الربذة بفتح أوله وثانيه، وذال معجمة مفتوحة أيضًا، من قرى المدينة على ثلاثة أيام قريبة من ذات عرق على طريق الحجاز إذا رحلت من فيد تريد مكة. انظر: "معجم البلدان" (٣/ ٢٤)، وهي اليوم خراب وبقايا آثار برك في الشرق إلى الجنوب من بلدة الحناكية، والحناكية: بلدة على مائة كيل من المدينة على طريق القصيم، وتبعد الربذة شمال مهد الذهب (معدن بني سليم سابقًا)، على (١٥٠) كيلًا مقاسة على الخريطة، ومياهها تتجه إلى الغرب فتصب في العقيق الشرقي. (انظر: المعالم الجغرافية الواردة في "السيرة النبوية" ص ١٠٣).