(٢) الزّعفرانيُّ هو الحسنُ بنُ محمّد بنِ الصبّاح، وروايتُه أخرجها الدّارقطنيُّ في "سُننه" (٢/ ٢٣٦: رقم ١٤٥٤)، والبيهقيُّ في "سننه الكبرى" (٣/ ١٦١). وتابع عَمْرًا الناقدَ والزّعفرانيَّ عن شبابة - أيضًا -: عيسى بنُ أحمد البلخيّ - كما في "مستخرج أبي عَوانة" (٢/ ٧٩: رقم ٢٣٩٢) -، وسعيد بنُ بحر القراطيسيّ - كما في "صحيح ابن حبّان" (٤/ ٣٠٩: رقم ١٤٥٦) -. (٣) وذلك أنّ إسحاق بنَ راهُويه خالفَ الجماعةَ من أصحاب شبابة، فرواه عن شبابة بلفظ جمع التقديم: "كانَ رسولُ اللهِ ﷺ إذا كانَ في سَفَرٍ فزالت الشَّمسُ صَلَّى الظُّهرَ والعصرَ، ثمّ ارتحل". بينما رواه عَمرو بنُ محمّد الناقد، وعيسى بنُ أحمد البلخيّ، وسعيد بنُ بحر القراطيسيّ، والحسنُ بنُ محمّد بنِ الصبّاح؛ أربعتُهم عن شبابة بلفظ التأخير: "كان النَّبيُّ ﷺ إذا أرادَ أنْ يجمعَ بين الصلاتينِ في السَّفَرِ أَخَّرَ الظُّهْرَ حَتَّى يدخل أولُ وقتِ العصرِ، ثمّ يجمع بينهما". وبهذا تكون روايةُ إسحاق شاذّةً، وقد أنكرها عليه أبو داود. انظر: "التمييز" (٣/ ٩٧٦ - ٩٧٧) للحافظ ابن حجر. (٤) "الهداية والإرشاد" (١/ ٧٢) للكَلَاباذيّ، و"المدخل إلى الصحيح" (٤/ ٣٠٦) للحاكم. زاد في (م) و (ب) و (ش) عقبها: (كانَ ينزلُ ببني سعد بالمدينةِ)، وليست هي في الأصل، وقد أعلم في (ش) فوقها بعلامة الحاشية (حـ).