للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قلت: قال أبو عِمْرَان الجَوْنِيُّ: وقَفْتُ مع عبد الله بن رباح ونحن نُقَاتلُ الأَزَارِفَة (١) مع المُهَلَّب (٢).

فهذا يدُلُّ على أنه تأخَّر بعد ولاية ابن زياد بمُدَّةٍ.

وقرأت بخط الذهبي أنه توفي في حدود سنة خمس وتسعين.

فهذا أشبه (٣).

[٣٤٦٣] (قد): عبد الله بن الرَّبِيع بن خُثَيْم الثَّوْرِيُّ، الكوفيُّ.


(١) الأزارقة: هم أتباع أبي راشد نافع الأزرق، وهم من أشد فرق الخوارج ضلالًا؛ فقد كَفَّروا عليًّا، وعثمان، وطلحة والزبير وعائشة وعبد الله بن عباس ، وسائر من كان معهم من المسلمين وتخليدهم في النار جميعًا، وكذا كَفَّروا الذين تخلفوا عن القتال معهم ولم يهاجروا إليهم، واستباحوا قتل أطفالهم ونسائهم، وقد خرجوا في بلاد فارس وكرمان، وقَتَلُوا عُمَّال ابن الزبير في تلك الجهة.
راجع للاستزادة: "الملل والنحل" للشهرستاني (ص ١٣٧)، فقد ذكر أن لهم ثمانية بدع وبيَّنها.
(٢) "تاريخ دمشق" (٢٨/ ٧٥) رقم: (٣٨٩).
والمهلَّب: هو ابن أبي صُفرة الأزدي، أبو سعيد قال الذهبي: (الأمير البطل قائد الكتائب)، وقال: (أحد أشراف أهل البصرة ووجوهم، وفرسانهم، وأبطالهم، ودُهاتهم، وأجوادهم)، حدَّث عن عبد الله بن عمرو بن العاص، وسمرة بن جندب، والبراء بن عازب، وغيرهم، وقد اشتَهر بقتاله للأزارقة وكسرهم، توفي سنة اثنتين وثمانين. انظر: "تاريخ دمشق" (٦١/ ٢٨٠) وتاريخ الإسلام للذهبي (٢/ ١٠١٠) و"سير أعلام النبلاء" (٤/ ٣٨٥).
(٣) أقوال أخرى في الراوي:
- قال الدوري، عن ابن معين في حديث عبد الله بن رباح عن عائشة: قال يحيى: بينهما رجل؛ وهو: عبد العزيز بن النعمان. "تاريخه" (٢/ ٣٠٦).
- وقال البخاري في "التاريخ الكبير" (٥/ ٨٤) رقم: (٢٣١): لا يُتابع في قوله: "من نسي صلاة فليصل إذا ذكرها، ولوقتها من الغد".
وذكره ابن حبان في الثقات (٥/ ٢٧).