للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد سُئِلَ الدَّارقطني عن ذلك، فقال: كانت أصابت كتبه علةٌ فتورَّع أن يُصرِّح بالإخبار.

وقال في ترجمة موسى بن محمّد الشامي (١): (قلت: ذكره الذَّهبي في "الميزان"، وقال: لا يعرف من هو.

وكأنه لما لم يَرَ له في "التهذيب" راويًا غير النَّسائي، حكم بأنَّه لا يعرف.

وهذا ليس بمستقيم مع كونه من مشايخ النَّسائي، وقد عرف تشدُّده في الرِّجال، فكيف في شيوخه؟! وقد سلك الذَّهبي هذه الطريقة، وكثيرًا ما يَرِدُ عليه من ذلك في كتاب "الميزان").

وقال أيضًا في ترجمة نَهِيك بن يَريم (٢): (وجرى الذَّهبي على عادته فيمن لم يجد عنه إلا راويًا واحدًا، فقال: لا يُعرَف).

وقال في ترجمة نيار بن مُكْرَم (٣): (وذكره ابن حِبَّان في الصَّحابة، وفي ثقات التَّابعين أيضًا، وهذه عادته فيمن اختلف في صحبته).

[[دفاعه عن أئمة الحديث]]

ومن أمثلة ذلك:

قول الحافظ في ترجمة الإمام محمّد بن إسماعيل البُخاري (٤): (إنما أوردتُ كلام مَسْلَمة هذا لأُبيِّنَ فساده، فمِنْ ذلك: إطلاقه بأنَّ البخاري كان يقول بخلق القرآن!

وهو شيءٌ لم يسبقه إليه أحدٌ، وقد قدَّمنَا ما يدلُّ على بطلانِ ذلك.


(١) الترجمة رقم (٧٤٥٠).
(٢) الترجمة رقم (٧٦٤٥).
(٣) الترجمة رقم (٧٦٦٤).
(٤) الترجمة رقم (٦٠٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>