للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: كان من عُبَّاد أهل الكوفة، وَلَّاه زياد على السلسلة (١)، ومات بها سنة اثنتين أو ثلاث وستين (٢).

وحكى عبد الحق، عن ابن عبد البر أنه قال: لم يلق مسروق مُعَاذًا (٣).

قلتُ: فعلى هذا يكون حديثه عنه مرسلًا.

لكن تَعَقَّب ذلك ابن القَطَّان على عبد الحق؛ بأنه لم يجد ذلك في كلام ابن عبد البر، بل الموجود في كلامه أن الحديث الذي من رواية مسروق عن معاذ متصل (٤).

وقال أبو الضُّحى: سُئل مسروق عن بيت شعر، فقال: أَكره أن أَرى في صحيفتي شِعْرًا (٥).

[٧٠٠٦] (د س ق) مسروق بن أوس التميمي اليربوعي الحنظلي، وقيل أوس بن مسروق، وقيل إن اسم جدّه مسروق.

غزا في خلافة عمر.

وروى عن: أبي موسى الأشعري.


(١) "السلسلة" موضع قرب واسط. انظر "الطبقات الكبرى": (٨/ ٢٠٥)، ولعلّ المقصود توليته على القضاء لا الخلافة؛ إذ هو الذي ذُكر في ترجمته، والله أعلم.
(٢) انظر "الثقات": (٥/ ٤٥٦).
(٣) انظر "الأحكام الوسطى": (٢/ ١٦٢)، عقب ذكر حديثه عن معاذ في زكاة البقر.
(٤) انظر "بيان الوهم والإيهام": (٢/ ٥٧٤)، وقد حكاه عبد الحق نفسه عن ابن عبد البر؛ عقب نفس الحديث المشار إليه سابقًا، في كتابه الآخر "الأحكام الكبرى": (٢/ ٥٨٢) بقوله: هذا إسنادٌ صحيحٌ ثابتٌ متصل، وهو عنده في "التمهيد": (٢/ ٢٧٥). ولعلّ مما يُعتذر به لعبد الحق له أن ذهنه انتقل إلى طاووس؛ فقد ذكر ابن عبد البر قبل ذلك في نفس السياق (٢/ ٢٧٤) أن حديث طاووس عن معاذ غير متصل؛ إذ عندهم أنه لم يسمع من معاذٍ شيئًا. والله أعلم.
(٥) انظر "الطبقات الكبرى" (٨/ ٢٠١).