للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الأول: في إسقاطِهِ الصَّحابي الذي حدَّثَ به كَثِيرَ بنَ السَّائب، حتى صار كثيرٌ بذلك صحابيًا.

والثَّاني: في قوله "يوم حنين"، وإنَّما هو "يوم قُرَيظة"، وإِنَّما نبَّهتُ عليه للفائدة (١).

وذكرَ ابن أبي حاتم في آخرِ من اسمه كَثير، كَثيرَ بنَ السَّائب قاصُّ أهلِ فلسطين، روى عن: عبد الرحمن بن عَوف روى عنه: أبو سَلمَة بن عبد الرحمن؛ قال ابن معين: لا أعرفُهُ (٢).

فهذا يحتمل أن يكون ثالثًا، أو رابعًا.

[٥٩١٤] (ق) كَثير بن سُليم الضَّبِّيّ، أبو سَلَمة المدائِنيّ، وليس بالأُبُلِّي.

روى عن أنس بن مالك، والضَّحاك بن مُزاحم، والحسن البَصريّ.

وعنه: أبو عَامر العَقَدي، ويحيى بن إسحاق السَّيلَحِينيّ، وأبو تُميلة يحيى بن وَاضِح، وإسماعيل بن أَبَان الوَرَّاق، وسَلَّام بن سُلَيمان المَدائِنِيّ، وأحمد بن يونس، وأبو صالح كَاتب اللَّيث، وعَمرو بن عَون الوَاسطيّ، وجُبَارَة بن المُغَلِّس، وآخرون.


(١) ونبه على هذا كذلك أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٥/ ٢٣٩٦)؛ قال ابن الأثير: "والحق مع أبي نعيم". "أسد الغابة" (٤/ ٤٣٣).
(٢) "الجرح والتعديل" (٩/ ٣٢٦)؛ ووقع للحافظ ابن حجر هنا سهوٌ، فإن الذي لا يعرفه ابن معين إنما هو قاصُّ أهل فلسطين، أما قول ابن أبي حاتم: "كثير بن السائب" فإنَّه متعلقٌ بالترجمة التي قبله حيث قال: "ابنا قريظة - أنهم عُرضوا على النبي فمنهم من كان محتلمًا أو نبتت عانته - روى عنهما كَثيرُ بن السَّائب" اهـ؛ ثم قال بعد ذلك: "قاصُّ أهل فلسطين روى عن عبد الرحمن بن عوف. ."، فقوله: "روى عنهما كثير بن السائب" عائد على ابني قُرَيظة؛ والله أعلم.