(٢) اختلف العُلَماء في ضبط (الجلاس) على قولين: فذهب الدَّارَقُطْنيّ في "المؤتلف والمختلف" (٢/ ٨٦٤)، نقلًا عن الإمام الطبريّ، وابن ماكولا في "الإكمال" (١/ ٢٨٠)، وابن عَبْد البَرِّ في "الاستيعاب" (١/ ١٧٢)، وأبو السعادات ابن الأثير في جامع الأصول (١٢/ ٢١٣)، وأبو الحسن ابن الأثير في "أسد الغابة"، على أنه (خَلَّاس): بفتح الخاء المعجمة، وتشديد اللام، وبالسين المهملة. وذهب الحافظ عبد الغني المقدسي كما في "تذهيب الأَسْمَاء" للنووي رقم: (٦٣٣)، والحافظ ابن حجر في "الإصابة" (١/ ٣١١)، والخزرجي في "الخلاصة" (ص ٥٠)، إلى أنه بضم الجيم مخففًا (جُلاس). ونقل النووي القَوْلين من دون ترجيح إلا أنه قدم القَوْل الثاني على الأول. وأصْحَاب القَوْل الأول أكثر، والله أعلم. (٣) "إمتاع الأسمَاع" (٧/ ١٨٧). (٤) النحل والنحله العطيه عن طيب نفس وتطوع بها. "الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي" (ص ٢٦٣). والحديث في "صحيح البخاري" (٣/ ٢٠٦) رقم: (٢٥٨٦)، و"صحيح مسلم" (٥/ ٦٥) رقم: (٤٢٦٢)، و"سنن النَّسَائِي" (٦/ ٢٥٨) رقم: (٣٦٧٤)، وأخرجه مالك في "الموطأ" - رِوَايَة يَحْيى اللَّيْثي - (٢/ ٧٥١) رقم: (١٤٣٧)، عن النعمان بن بشير أن أباه أتى به رَسُول الله ﷺ فَقَالَ: إني نحلت ابني غلامًا كَان لي فقَالَ رَسُول الله ﷺ: "أكلُّ ولدك نحلته؟) قَالَ لا قَالَ رَسُول الله ﷺ: (فارجعه). واللفظ للنسائي.