للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: فإذا كان أخطأ في حديثه، وليس له غيره؛ فلا معنى لذكره في "الثِّقات"، إلا أن يُقال: هو في نفسه صادق، وإنما غلط في اسم الصحابي؛ فيتَّجه.

لكن يَرِدُ على هذا أن في بعض طرقه عنه: لقيت أبا سلمة، فقلت له: حدِّثْني بحديث سمعتَه من أبيك، وسمعه أبوك من النَّبيِّ ؛ فقال أبو سلمة: حدثنى أبي، فذكره.

وقد جزم جماعة من الأئمة بأنَّ أبا سلمة لم يصحَّ سماعه من أبيه، فتضعيف النَّضر على هذا يتعيَّن).

[[إضافاته المهمة في باب الجرح والتعديل]]

ومن أمثلة ذلك:

ما جاء في ترجمة سعيد بن إياس الجريري (١): (قال ابن معين: قال يحيى بن سعيد لعيسى بن يونس: أسمعتَ من الجريري؟ قال: نعم، قال: لا تَرْوِ عنه)؛ قال الحافظُ: (يعني: لأنه سمع منه بعد اختلاطه).

ونقل في ترجمة عبد الله بن لَهيعة (٢) عن أحمد بن صالح المصري أنه قال: (مَذْهبي في الرجال أني لا أترك حديثَ مُحدِّث حتى يجتمعَ أهل مصره على ترك حديثه).

وجاء في ترجمة عبد الله بن نعيم الأُرْدُنيّ (٣) أنّ ابن معين قال فيه: (مُظْلِم)؛ فنقل الحافظُ تفسير ذلك عن النباتي؛ فقال: (وقال النباتي: قولُ ابن معين (مُظْلِم) = يعني أنه ليس بمشهور).


(١) الترجمة رقم (٢٣٨٧).
(٢) الترجمة رقم (٣٧٣٢).
(٣) الترجمة رقم (٣٨٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>