للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وعنه: أبو إسحاق السَّبِيعِيُّ، ويحيى بن يَعْمَر، وعَدِيُّ بن ثابت، وعبد الله بن يسار الجُهَنيُّ، وأبو الضُّحى، وغيرهم.

قال ابن عبد البر: كان خَيْرًا، فاضلا، وكان اسمه في الجاهلية يسارًا، فسماه رسول الله سليمان، سكن الكوفة، وكان له سنٌ عاليةٌ، وشَرَفٌ في قومه. وشَهِد مع عليٍّ صِفِّين، وكان فيمن كَتَبَ إلى الحُسَين يسأله القُدُوم إلى الكوفة، فلمَّا قدمها ترك القتال معه؛ فلمَّا قُتِل نَدِم سُلَيمان هو والمُسَيَّب بن نَجَبَة الفَزاريُّ، وجميعُ مَن خذله، وقالوا: ما لنا توبة إلا أن نقتل أنفُسَنَا في الطَّلب بدمِه، فعَسْكَرُوا بالنُّخَيْلة (١)، ووَلُّوا سُلَيمان أمرهم، ثمَّ ساروا (٢) فالتقوا بعُبَيد الله بن زياد بموضع يقال له: عَيْن الوَرْدَة (٣)، فقُتِل سُلَيمان والمُسَيَّب ومن معهم في ربيع سنة خمس وستين، وقيل: رماه يزيد بن الحُصَين بن نُمَير بسَهم فقَتَله، وحُمِل رأسُه إلى مَرْوان، وكان سُلَيمان يوم قُتل ابن ثلاث وتسعين سنة (٤).

قلت: وذكر ابن حِبَّان أن قتلَه كان سنة سبع وستين (٥)، والأوَّل أصحُّ وأكثر.

[٢٦٩٥] (ع) سُلَيمان بن طَرْخان التّيميُّ، أبو المُعْتَمِر البصريُّ، ولم يكن من بني تَيْم، وإنما نزل فيهم.

روى عن: أنس بن مالك، وطاوس، وأبي إسحاق السِّبِيعيِّ، وأبي عُثمان


(١) هي موضع قرب الكوفة على طريق الشام. انظر: "الأماكن ما اتفق لفظه وافترق مسماه" (ص ٨٨٤).
(٢) فى (ب): "في ربيع الأخر".
(٣) هي موضع على مقربة من الكوفة. "الروض المعطار" (ص ٤٢٣).
(٤) "الاستيعاب" (٢/ ٦٥٠).
(٥) "الثقات" (٣/ ١٦٠).