للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وذكره ابن منده في "الصحابة" (١)، لكن سماه واقد بن أبي واقد، وعزاه لأبي داود، فالله أعلم (٢).

[٨٨٩٣] (قد) أبو مُراوح.


(١) انظر: "أسد الغابة" (٥/ ٤٠٥).
(٢) أبو مراوح الغفاري مختلف في صحبته، وقد عدّه بعض أهل العلم في الصحابة، كما الحافظ هنا، ولعدّه في الصحابة أحد سببين، الأول: لأجل أنه ولد في عهد النبي والظاهر عدم ثبوته قال العلائي في "جامع التحصيل" (ص ٣١٥): "أبو مراوح الغفاري من كبار التابعين ذكر في كتاب الصحابة لكونه ولد في حياة النبي ، وإلا فلا رؤية، له وحديثه مرسل"، وأيضًا لم يصفه الحافظ ابن حجر في "التقريب" (ص ١٢٠٢)، رقم (٨٤١٦) بأن له رؤية، لأنه لم يولد في عهد النبي ، والسبب الثاني: الحديث الذي أخرجه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٦/ ٣٠٢٦) من طريق أبي عتبة أحمد بن الفرج، عن ابن أبي فديك، عن ربيعة بن عثمان، عن زيد بن أسلم، أبي مراوح الليثي، هكذا قال: أن رسول الله قال: قال الله تعالى: إنا أنزلنا المال لإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة"، الحديث إسناده شاذ، لمخالفة أحمد بن الفرج جماعة من الرواة، فإنهم جعلوا الحديث من مسند أبي واقد، قال البيهقي في "شعب الإيمان" (١٢/ ٤٩٩): أخبرنا أبو طاهر الفقيه أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال، أخبرنا أبو الأزهر، أخبرنا ابن أبي فديك، نا ربيعة بن عثمان، عن زيد بن أسلم، عن: أبي واقد الليثي، عن: أبي مراوح قال: قال رسول الله : "قال الله : إنا أنزلنا المال" .... كذا وجدته في كتابي، والصواب عن: أبي مراوح، عن أبي واقد الليثي، ورواية هشام بن سعد أصح، وكذلك رواه عبد الله بن جعفر، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن: أبي واقد، ورجح روايته أيضًا أبو حاتم الرازي، والدارقطني: فقالا: حديث هشام بن سعد أشبه بالصواب، انظر: علل الحديث لابن أبي حاتم (٢/ ٤١٣)، و علل الدارقطني (٦/ ٢٩٨)، ويدل هذا على أن الحديث محفوظ من مسند أبي واقد ، والراجح أنه تابعي كبير، كما قال جمهور أهل العلم، وهو متفق على ثقته، قال ابن عبد البر: أجمعوا على أنه ثقة. انظر: "المنهاج شرح صحيح مسلم" (٢/ ٧٦).