كتاب تهذيب التهذيب - ط دبي

باب الثاء - [٨٧١] (تمييز) ثابت بن الضحاك بن أمية بن ثعلبة بن جشم، الخزرجي - ج: 2 - ص: 433

أبا قلابة صحّ سَمَاعه منه، وأبو قلابة لم يطلب العِلْم إلا بعد سنة سِتِّين. والله أعلم.

[٨٧١] (تمييز) ثابت بنُ الضَّحَّاك بن أمَيَّة بن ثَعْلبَة بن جشم، الخزرجيّ.

ولد سنة ثَلَاث من الهجرة، ومَات في فتنة ابن الزُّبَير قريبًا من سنة سبعين.

ذكره الوَاقِديّ فيمن رأى النَّبيّ-ﷺ، ولم يحفظ عنه شيئًا.

وليْسَ له في الكتب رِوَايَة.

وقد خلَطَ غيرُ وَاحدٍ إحدى التَّرجمتين بالأخرى، فحصل في كلامِهم تخليطٌ قبيحٌ (١).

قلت: الَّذِي تحرَّر منه (٢): أن الَّذِي ولد سنة ثَلَاث، ومَات في أيَّام ابن الزُّبَير، هُو هَذا الَّذِي اسمُ جَدّه، أمَيَّة، والَّذِي بايع تحت الشَّجرة، ومَات سنة خمس وأرْبَعِين (٣)، هُو الَّذِي قَبلهُ، واسم جَدّه خَلِيفَة.

زعم الدِّمياطيُّ أنَّ الرَّديفَ والدَّليلَ هُو هذا، ولا يتَّجهُ ذلك؛ وكأنّه تبع في ذَلِك ابن عبد البَرِّ (٤)، وقد نصَّ أبو بكْر بن أبي دَاوُد على خلافِ ذاك، وبيَّنَّاه في "مَعْرِفَة الصَّحَابة" (٥).

---

(١) في (ش) (فليح).
(٢) في (ب) و (ش) سقط من قوله: (الَّذِي تحرر منه) إلى قوله (واسم جَدّه خَلِيفَة) والمثبت من الأصل.
(٣) على حد قول عَمرو بن علي الفلاس الَّذِي سبق.
(٤) ذهب إلى هَذا القَوْل في "الاستيعاب" (١/ ٦١).
(٥) ونصه كما في الإصابة في ترْجَمَة الَّذِي قَبلهُ: "وقَالَ ابن شاهين، عن ابن أبي دَاوُد، وابن السكن من طَرِيق أبي بكْر بن أبي الأسود: كَان ثابت بن الضّحَّاك الأشهلي رديف رَسُول الله ﷺ يوم الخندق، ودليله إلى حمراء الأسد، وكَان ممن بايع تحت الشجرة". وينظر: "الإصابة" (١/ ٣٩١).