ثم ذكر البيهقيُّ في "السنن الكبرى" (١/ ٣٩٩) أن معن بن عيسى خالف الطيالسيَّ فرواه عن الواقفي عن ابن سيرين، عن محمد بن عبد الله، عن عبد الله بن زيد. وعلى الوجهين فإن الواقفي ضعيف كما قاله ابن حجر. "التقريب" (٦٢٣٢). وأخرجه الترمذي في "الجامع" (١/ ٢٤٤ رقم ١٩٢)، والدارقطني في "السنن" (١/ ٢٤١) من طريق محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عبد الله بن زيد مرفوعًا، وقالا: (لا يثبت سماع عبد الرحمن بن أبي ليلى من ابن زيد). وذكر المزي في أول الترجمة رواية عبد الله بن محمد بن عبد الله عن جده عبد الله بن زيد، ولم أجدها في المطبوع من سنن أبي داود ولعله في غير رواية اللؤلؤي والله أعلم. وقد رجح البخاريُ طريق محمد بن إسحاق كما في "السنن الكبرى" للبيهقي (١/ ٣٩١) ومحمد بن يحيى كما في "السنن الكبرى" للبيهقي (١/ ٤١٥) وقال: لأن محمدًا سمع من أبيه وابن أبي ليلى لم يسمع من عبد الله بن زيد. وقال الترمذي عقب ذكره الحديث من هذا الوجه: حسن صحيح. (١) "الثقات" (٧/ ٥٣). (٢) "التاريخ الكبير" (٥/ ١٨٣ رقم ٥٧٥). (٣) أقوال أخرى في الراوي: ذكره العقيلي في "الضعفاء" (٣/ ٣١٧ رقم ٨٧٣)، وذكره ابن عدي في "الكامل" (٤/ ٢٣٤ رقم ١٠٥٦)، وذكره ابن الجارود في جملة الضعفاء. "إكمال تهذيب الكمال" (٨/ ١٧٤ رقم ٣١٧٦ وقال ابن القطان: لا تعرف حاله. "بيان الوهم والإيهام" (٣/ ٤٨٣).