للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقَالَ البُخَاريّ: صلَّى علَيْه الحجَّاج" (١).

قلت: سيَأتِي في ترْجَمَة سلمة بن عَمْرِو بن الأكوع، ما يدلُّ على أن جابرًا تأخرت وفاته عن السَّنَة المذْكورَة (٢).

[٩٢٢] (د س) جَابِر بن عَتيك بن قيس بن الأسود (٣)، الأنصَاريّ.

يُقَال إنّه شهد بدرًا، ولم يثَبت (٤)، وشهِد ما بعدها.

روى عن: النَّبي .


(١) "التاريخ الأوسط" (٢/ ١٠١٨) رقم: (٨٠٤).
(٢) قَالَ الحافظ في آخر ترْجَمَة سلمة: (ثم وجدت ما يدل على أن من أرخ موته في خلافة مُعَاوِيَة أو ابنه يَزِيد أو بعد ذَلِك إلى سنة (٧٤) غَلِط، بل يدل على أنه تأخر إلى ما بعد الثمانين، فعند أحْمَد من طَرِيق عَمْرِو بن عبد الرَّحْمَن بن جرهد، "سَمِعْت رجلًا يَقُول لجابر: من بقي من أصْحَاب رَسُول الله ؟ فقالَ: سلمة بن الأكوع، وأنس، فقَالَ رجل فذكر كلامًا في حق سلمة". فهذا يدل على ما قاله، عبد الله بن أبي أوفى مَات سَنَةَ ست أو سبع أو ثمان وثَمَانِين بالكوفة، فلو كَان حين السؤال المذكور موجودًا ما خفي على جابر).
انظر الترجمة رقم: (٢٦٢١).
حاصل ما قيل في سنة وفاة جَابِر ثَلاثة أقوال: قيل: (٧٣)، وقيل: (٧٧)، وقيل: (٧٨)، والسؤال الواقع لجَابِر في هَذِه الحكاية وقع بعد سنة (٨٧) أو (٨٨)، فهذا يدل على أنه تأخر عن السنوات التي قيلت في وفاته. وكَان الحافظ بعدُ تراجع عن هَذا القَوْل قَالَ حين قَالَ بعد ذَلِك مقررًا للأقوال الأولى: (ثم تبين لي أنه خفي علَيْه، أو أغفل ذكرَهُ الراوي، جابرًا مَات قبل الثَمَانِين كما تقَدّم في ترجمته). انظر الترجمة رقم: (٢٦٢١).
ويقصِدُ بهذا: إن أمر عبد الله بن أبي أوفى خفي على جَابِر ، أو يكُون قد ذكره فأغفل ذكره الراوي اختصارًا أو نسيانًا.
(٣) في حاشية (م) (ابن مُري بن كعب بن عُمَر بن سلمة).
(٤) الَّذِي ثَبت أنه شهد بدرا هُو جَابِر بن عتيك بن الحَارِث بن هَيْشَة.