للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقد اختلف في الحديث المذكور على الحسن فقيل: عن صَعْصَعة عَمِّ الفَرَزْدق (١)، وقيل: عن صَعْصَعة عَمِّ الأَحْنَفَ (٢).

والتحقيق: أن صعصعة بن ناجية جَدُّ الفَرَزدق لا عَمّه.

قلت: توثيق النَّسَائِي له دليل على أنه عنده تابعي، وكذا ابن حبان إنما ذكره في التابعين (٣)، وكذا صَنَع خليفة بن خَيَّاط (٤).

[٣٠٥٦]: (تمييز): صَعْصَعة بن نَاجِية بن عِقَال بن محمد بن سُفيان بن مُجَاشع بن دَارم التميميُّ، له صحبة أيضًا.


= النبي فسمعته يقول: ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ﴾ [الزلزلة:] قال: ما أبالي ألا أسمع غيرها، حسبي حسبي" فإنه بالإسناد الذي الذي ذكره المصنف، وقد ذكره المزي أيضًا، والله أعلم.
(١) وقد تقدَّم في الحاشية السابقة.
(٢) أخرجه ابن ماجه في "السنن" أبواب: الأدب، باب: بر الوالد، والإحسان للبنات، رقم: (٣٦٦٨)، من طريق سعد بن إبراهيم، عن الحسن، عن صعصعة عمِّ الأحنف. وهو ما جزم به البخاري في "التاريخ الكبير" (٤/ ٣٢٠) رقم: (٢٩٨٣)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٤/ ٤٤٥) رقم: (١٩٥٩)، ومسلم في "المنفردات والوِحْدان" (ص ١٠٥) رقم: (١٣٩)، والطبراني في "الكبير" (٨/ ٧٦)، وابن عبد البر في "الاستيعاب" (٢/ ٧١٧)، ورَجَّحَهُ العَسْكَري كما في "أسد الغابة" (٣/ ٢٢) رقم: (٢٥٠٦)، والمُصَنِّف في "الإصابة" (٥/ ٢٥٨) رقم: (٤٠٨٩)، وذكر قتيبة: (أنَّه عمُّه الأصغر) راجع: "المعارف" (ص ٤٢٤)، والله أعلم.
(٣) تقدَّم آنِفًا.
(٤) "الطبقات" (ص ١٩٥).
وقد جاء تصريحه في الحديث المتقدّم أنه قَدِمَ على النبي وسَمِعَه، وذكره في الصحابة جماعة، منهم: ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (٩/ ٣٨) رقم: (٣٦٩٢)، والطبراني في "الكبير" (٨/ ٧٦)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٣/ ١٥٣٠)، وابن عبد البر في "الاستيعاب" (٢/ ٧١٧)، وغيرهم.