وقال التّرمذيّ: وأهل الحديث كلهم يرون أن الحديث المرسل في ذلك أصح، وقال: سألت محمدًا عن هذا الحديث فقال: هذا حديثٌ خطأ، أخطأ فيه محمّد بن بكر، وإنما يروى هذا الحديث عن يونس عن الزهري: أن النّبيّ ﷺ وأبا بكر وعمر كانوا يمشون أمام الجنازة قال الزهري وأخبرني سالمٌ أن أباه كان يمشي أمام الجنازة، قال محمّد: هذا أصح. "جامع التّرمذيّ" (٣/ ٣٢٩، رقم: ١٠٠٩). وقال الإمام أحمد - في رواية الأثرم، وإبراهيم بن الحارث -: "ما أراه محفوظًا، عدةٌ أرسلوه، وما أراه إلا من كلام الزهري قيل: له فتذهب إلى المشي أمام الجنازة؟ فقال: نعم". "شرح الزركشي على مختصر الخرقي" (٢/ ٢٩٩ - ٣٠٠) (١٠٢٨). وذهب غيرُ واحدٍ من أئمة الحديث كالدّارقطنيّ والزيلعي وابن الملقن، وابن حجر إلى أن الرواية مرسلة. ينظر: "علل الدّارقطنيّ" (١٢/ ٢٨١) (٢٧١٦)، "نصب الراية" (٢/ ٢٩٤)، "البدر المنير" (٥/ ٢٢٧). وفي الحديث كلامٌ طويلٌ متشعِّبٌ، يراجع في المصادر المذكورة. (٢) "الإرشاد" (ص/ ٧٧) (١١١). (٣) "إكمال تهذيب الكمال" (١٢/ ٣٢٧) (٥١٤٣).