للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وهو الّذي أَشارَ إليه العقيليُّ (١).

[٥٣٨] (د) إسماعيل بن يحيى المعافريّ، المصريّ.

عن سهل بن معاذ بن أنس، عن أبيه؛ بحديث: "مَنْ حَمَى مؤمنًا مِن منافقٍ" الحديث (٢).

وعنه: عبد الله بنُ سليمان الطّويل.

من روايةِ يحيى بنِ أيّوب، عن الطّويل، أَخرجَه أبو داود (٣).

وقال أبو زُرعة وأبو حاتم: إنّه يَروي عنه يحيى بنُ أيّوب (٤).

وقال ابنُ يونس: ليسَ هذا الحديث -فيما أعلمُ- بمصر (٥).


= المارد المتمرِّد، الذي يتمرّد على الله، وأَبَى أن يقول: لا إله إلّا الله" يقتضي حَضْرَ عذابِ جهنّم في هذا الصِّنف من النّاس، وليس الأمرُ كذلك، فقد ثَبَتَ أنّ مِنَ المسلمين مَنْ يُعذِّبهم اللهُ تعالى في النّار تطهيرًا لهم من الخطايا قبل دخولهم الجنّة، كما هو حالُ الجهنَّميِّين، ففي "صحيحِ البُخاريِّ" رقم (٧٤٥٠) من حديثِ أنسٍ ، أنّ رسولَ اللهِ قال: "لَيُصِيبَنَّ أقوامًا سفعٌ من النّار؛ بذُنوبٍ أصابُوها عقوبةً، ثمّ يُدخِلُهم اللهُ الجنَّةَ بفضل رحمتِه، يُقالُ لهم: الجهنَّميُّون".
ولَعَلَّ في إبرازِ الحافظِ ابن حجر هذه الجملة من الرواية الموضوعة وإلحاقِها في هامش الأصل إشارةً منه إلى نكارتها وفسادِ معناها، واللهُ تعالى أعلمُ.
(١) "الضُّعفاء" (١/ ١١١) للعقيلي.
(٢) تمامُه: "بعثَ اللهُ مَلَكًا لَحْمَه يوم القيامة من نار جهنّم، ومَنْ رَمَى مُسلِمًا بشيءٍ يُريدُ شَيْنَه به حَبَسَه اللهُ على جسر جهنّم، حتى يخرج ممّا قال".
(٣) "سُننه" (كتاب الأدب، باب مَنْ رَدَّ عن مسلمٍ غِيبةً، الحديث رقم ٤٨٨٣).
(٤) "الجرح والتعديل" (٢/ ٢٠٣).
(٥) في كلام ابن يونس إشارةٌ إلى غرابة هذا الحديث، وأنّه لم يُرْوَ في مصر إلّا من هذا الطريق.
وقد صَرَّحَ بكونه من غرائب المعافريِّ -هذا-: الذَّهبيُّ في "الميزان" (١/ ٢٥٤)، وقال عن المعافريِّ: (فيه جهالةٌ). =