للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[٨٢٨] (خت ت) بلال بن أبي بردة بن أبي مُوسَى الأشعري، أبو عَمْرٍو، ويُقَال: أبو عبد الله، أمير البصرة وقاضيها.

روى عن أنس فيما قيل، وأبِيه أبي بردة، وعمه أبي بكر.

وعنه: قتادة، وثابت البُنانيّ، ومُعَاوِيَة بن عبد الكريم الضَّال (١)، وعبيد الله بن الوازع، عن شيْخ من بني مُرَّة عنه، وَغَيْرهم.

قَالَ خَلِيفَة: "وَلّاه خَالِد القَسْريّ القضاء سنة تسع ومِائَة، فلم يزل قاضيًا، حتى قدِم يُوسُف بن عُمَر سنة عِشرين ومِائَة فعزَلَه" (٢).

وقَالَ جويرية بن أسماء: "لما ولي عُمَر بن عبد العَزِيز الخلافة، وفد علَيْه بلال بن أبي بردة فهنأه، ثمَّ لزم المسجد يصلي ويقرأ ليله ونهاره، فدسَّ إليه ثِقَة له، فقالَ له: أن عملْتُ لك في ولاية العراق ما تعطيني؟ فضمن له مالًا جزيلًا، فأخبر بذَلِك عمر، فنفاه وأخرجه، وقَالَ يا أهل العراق إن صاحبكم أعطى مقولاً ولم يعط معقولاً" (٣).

وفي رِوَايَة الأصمعي، فكتب عُمَر بن عبد العَزِيز إلى عامله على الكوفة: إن بلالا غرَّنا بالله، فكدنا أن نغتر به، ثمَّ سبكناه فوجدناه خبثا كلِّه (٤).


=والظاهر أن التصحيف وقع من ابن حبَّان نفسِه، وليْسَ من النساخ؛ لأنَّه أورده في مَن اسمه بلال. والله أعلم.
أَقْوَالٌ أُخْرَى فِي الرَّاوِي:
- قَالَ الذَّهَبيّ: ما روى عنه سوى أسلم المِنْقَري. "ميزان الاعتدال" (١/ ٣٥٢).
(١) مُعَاوِيَة بن عبد الكريم ثِقَة من عقلاء أهل البصرة، ومتقنيهم وإنما سمي الضال؛ لأنَّه ضلَّ في طَرِيق مكة فقيل الضال. "الثِّقَات" لابن حبَّان (٧/ ٤٧٠) رقم: (١٠٩٩١).
(٢) "تاريخ خَلِيفَة بن خياط" (ص ١٠٠).
(٣) وزاد (وزادت بلاغته ولم ونقصت زهادته) "تاريخ دمشق" (١٠/ ٥١٠) و"تاريخ الإسلام" (٨/ ٥٠).
(٤) "تاريخ دمشق" (١٠/ ٥١١).