وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (١٩/ ٥١)، رقم (٣٥٤٥١)، وأحمد في "المسند" (٢٤/ ٤٣٣) رقم (١٥٦٦٤)، وغيرهما، من طريق أبي معاوية، عن الأعمش، مثل رواية سفيان الثوري، بدون سمرة بن سهم. وخالفه زائدة، أخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١/ ٣٩٩)، رقم (٥٥٨) من طريق زائدة، عن الأعمش، عن أبي وائل، مثل رواية جرير بن عبد الحميد. وقال ابن منده: الصحيح أن أبا وائل رواه عن سمرة عنه. انظر: "الإصابة" (٧/ ٣٤٦)، رقم (١٠٦٧٠). يظهر لي أن أبا وائل يرويه مباشرة عن أبي هاشم بن عتبة، ويرويه عنه بواسطة سمرة بن سهم، وسماع أبي وائل لأبي هاشم ممكن، فإن أبا هاشم متأخر الوفاة، توفي في خلافة عثمان، وأما أبو وائل مخضرم، والحديث إسناده صحيح، إلا سمرة بن سهم فهو مجهول، والحديث من طريقه إسناده ضعيف والله أعلم. ينظر: "سير أعلام النبلاء" (٤/ ١٦١)، رقم (٥٩)، و "التقريب" (ص ٤١٦، ١٢١٧)، رقم (٢٦٤٦، ٨٤٩٠). (١) هذا الأثر أخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١/ ٤٠٢)، رقم (٥٦٠)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (١/ ١٧٤)، رقم (١٠٣٨)، وغيرهما، من طريق خالد بن دِهْقان، عن خالد بن سَبَلَان، عن كهيل بن حرملة، قال: قدم أبو هريرة دمشق، فنزل على أبي كلثوم السدوسي، فأتيناه فتذاكرنا الصلاة الوسطى فاختلفنا فيها، فقال أبو هريرة: اختلفتم فيها كما اختلفنا فيها، ونحن بقباء عند بيت رسول - الله ﷺ، وفينا الرجل الصالح أبو هاشم بن عتبة بن ربيعة، فقام فدخل على رسول الله ﷺ. . ."، وهذه الرواية إسنادها ضعيف فيها خالد بن دهقان، وهو مقبول ولم يتابع، والله أعلم. انظر: "التقريب" (ص ٢٨٥) رقم (١٦٣٦). (٢) في (م) قال (ابن عبد البر)، ويوجد في الأصل جملة مضروب عليها، وربما تكون هي الجملة التي في: (م): (عبد البر). (٣) تحرف كلمة (عثمان) في مطبوع "الاستغناء" إلى (عمثان).