(١) إنّما حكى الخطيبُ توثيقَ الدّارقطنيِّ في إسحاق بن إبراهيم بن محمّد الصَّفَّار، وليس في إسحاق بن إبراهيم بن محمّد الصَّوَّاف. فاشتبهتِ الترجمتانِ على الحافظ مُغلطاي، فعَدَّهما في "إكماله" واحدًا، والصوابُ أنهما شخصانِ؛ لأمور: أوّلُها: أنّهما من بلدينِ مُختلفينِ، فالصَّوَّافُ بصريٌّ - كما ذكر ابنُ حبّان -، والصَّفَّارُ بغداديٌّ - كما ذكر محمّدُ بنُ مخلد والدّارقطنيُّ -. ثانيها: في سنة الوفاة، فالصَّوَّافُ توفّي سنة ثلاثٍ وخمسين - كما أرَّخه ابنُ أبي عاصم -، والصَّفَّارُ توفّي سنة اثنتينِ وستّين - في تأريخ محمّدِ بنِ مخلد -. ثالثُها: أنّه ليس في شيوخ الصَّفَّارِ الّذين ذكرهم الخطيبُ في ترجمتِه مَنْ ذَكَرَه المزيُّ في شيوخِ الصَّوَّافِ، ممّا يدلُّ على افتراقِهما عنده. انظر: "ثقات" ابن حبّان (٨/ ١٢١)، و"تاريخ بغداد" (٧/ ٤٠٢ - ٤٠٣)، و"تهذيب الكمال" (٢/ ٣٧١ - ٣٧٢)، و"إكمال تهذيب الكمال" (٢/ ٦٩). (٢) كذا نقل المؤلِّفُ ﵀ عن الكَلَاباذيّ. والّذي في مطبوعة "الهداية والإرشاد" (١/ ٧٣): (روى عنه البخاريُّ عدّة أصحاب بدر)! لم أفهمه، وعلى كُلٍّ فقد روى البخاريُّ لصاحب الترجمة في غير موضعٍ من "صحيحه"، انظر: (كتاب المغازي، باب قتل أبي جهل، الحديث رقم ٣٩٦٧)، و (كتاب العلم، باب من خَصَّ بالعلم قومًا دون قومٍ كراهية أن لا يفهموا، الحديث رقم ١٢٨)، وغيرهما. (٣) هذه العبارة غير مثبتة في (م)، ولا (ب)، وليست في المطبوع، وهي مثبتة في الأصل، و (ش).