وخالفه عبد الله بن صالح، أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (١/ ٣٤٩)، رقم (١٠١٠)، وغيره من طريق عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن أبي مريم، عن أبي هريرة ﵁، به. ولعل الصواب الرواية الأولى لأن عبد الله بن وهب أوثق وأتقن من عبد الله بن صالح، وأما عبد الله بن صالح فله أغاليط كثيرة، والحديث موقوف على أبي هريرة، وإسناده ضعيف، لجهالة أبي موسى، وله طريق آخر صحيح مرفوعًا، أخرجه أبو داود في "السنن" (ص ٩٤٠)، رقم (٥٢٠٠)، وغيره، من طريق عبد الوهاب بن بخت، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن رسول الله ﷺ مثله سواء. (١) أقوال أخرى في الراوي: قال الذهبي: مجهول، وقال في موضع آخر: لا يعرف. ينظر: "ميزان الاعتدال" (٤/ ٥٧٨)، رقم (١٠٦٥٠)، و"المغني في الضعفاء" (٢/ ٥٠٠)، رقم (٧٧٦٠)، و "ديوان الضعفاء" (ص ٤٧٠)، رقم (٥٠٤٥). (٢) كتب الحافظ قرب هذه الترجمة حاشية نصها: (تراجع نسخة التهذيب). (٣) أخرجه أبو داود في "السنن" (ص ٥٠٧)، رقم (٢٨٥٩) والترمذي في "الجامع" (ص ٥١١)، رقم (٢٢٥٦)، والنسائي في "السنن" (ص ٦٦٣)، رقم (٤٣٠٩)، و "الكبرى (٤/ ٤٧٥)، رقم (٤٨٠٢)، وغيرهم، كلهم من طريق سفيان، عن أبي موسى، عن وهب بن منبه، عن ابن عباس، عن النبي ﷺ قال: "من سكن البادية جفا، ومن اتبع الصيد غفل، ومن أتى أبواب السلطان افتتن"، والحديث إسناده ضعيف، لجهالة أبي موسى، والله أعلم. انظر: "التقريب" (١٢١٢)، رقم (٨٤٧٠).