للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال أبو محمَّد ابن يَرْبُوع (١): والصَّواب ما روى الجماعة، وليس يَبْعُد؛ فإن سُنَيدًا صاحبُ تفسير، وذِكْر ابنُ السَّكن له من الأوهام المُحْتَمَلة؛ لأنه إنما ذَكَره في بابه الذي هو مشهور به.

قلت: بَقيَّة كلام الخطيب: وكانت له معرفة بالحديث وضبطه (٢).

ولم يذكر أبو مَسْعُود في "الأطراف" سوى صَدَقة بن الفَضْل، فالله أعلم.

[٢٧٦٧] (خ كد كن) سُنَين أبو جَمِيلة السُّلميُّ، ويقال: الضَمْريُّ، (ويقال: السَلِيطيُّ. وكان منزلُه بالعَمْق) (٣)، قيل: اسم أبيه فَرْقَد، (حكاه ابن ماكُولا عن أبي موسى محمَّد بن المُثَنى (٤)، وابن ماكُولا تَبعَ الخطيب في ذلك؛ فإنه ساق في "المؤتلف" ذلك بسنده عن أبي موسى (٥) (٦).

حجَّ مع النبي وروى عنه، وعن: أبي بكر، وعمر.

روى عنه: الزُّهريُّ، قال (٧): وزعم أبو جَميلة أنه أدرك النبي ، وخرج معه عام الفتح.


(١) هو الحافظ المجوِّد الحجَّة أبو محمَّد عبد الله بن أحمد بن سعيد بن سليمان بن يَرْبُوع الإشبيليُّ، روى عنه أبو القاسم بن بشكوال، وقال: كان حافظا للحديث وعلله، عارفا برجاله، وبـ "الجرح والتعديل"، ضابطا ثقة، كتب الكثير، وصحب أبا علي الغَسَّاني، واختص به، وكان أبو علي يفضلُه، ويصفُه بالمعرفة والذكاء، (ت ٥٢٢ هـ). "سير أعلام النبلاء" (١٩/ ٥٧٨).
(٢) "تاريخ مدينة السلام" (٨/ ٥٧٦).
(٣) ما بين القوسين من حاشية (ف) بخطِّ المصنف، ومن (م)، و (ب).
(٤) الإكمال (٤/ ٣٧٧).
(٥) المؤتنف تكملة المؤتلف والمختلف - رسالة الطالب خالد بن محمد السليم - (ص ١٠٦٦).
(٦) ما بين القوسين ليس في (ف)، و (م)، و (ب).
(٧) في حاشية (ب): "بخطه ولأبي جميلة في خ حديث واحد"، وهو كذلك. انظر: "الصحيح" (٥/ ١٥٠)، رقم (٤٣٠١).