وأخرجه أيضًا (٢/ ٨٩)، رقم (١٣٣٣) من طريق عبد الله بن يوسف. والإمام مسلم في "الصحيح" (٣/ ٥٤)، رقم (٩٥١) من طريق يحيى بن يحيى النيسابوري. ويحيى بن يحيى الليثي في روايته المشهورة (١/ ٣١١)، كلهم عن مالك، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة. قال الخطيب في "التاريخ" (٩/ ٢١٢) بعد أن أورد رواية حُباب بن جَبَلة: كذا روى هذا الحديث حُباب بن جَبَلة، وتابعه مكي بن إبراهيم، فرواه عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر. ثم رجع مكي عنه، ورواه عن مالك، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة. وهو المحفوظ عن مالك. وقال ابن عبد البر في "التمهيد" (٦/ ٣٢٥): بعد أن أورد رواية مكي بن إبراهيم، وحُباب بن جبلة: ليس هذا الإسناد في "الموطأ"، ولا أحد حدَّث به عن مالك غيرهما. وقال أيضًا (٦/ ٣٢٦): لا أعلم أحدًا روى هذا الحديث عن مالك غير مكي بن إبراهيم، وحباب بن جبلة، وإنما الصحيح فيه عن مالك ما في "الموطأ"، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة. (١) أقوال أخرى في الرَّاوي: قال الخليلي: أبو عمرو سهل بن أبي سهل الخياط، وهو سهل بن زنجلة ثقة، حجة من أهل الري … ، وهو متقن ذو تصانيف، سمع منه أبو زرعة، وأبو حاتم، ومن بعدهما بالري من الكبار، وسمع منه من شيوخ قزوين: موسي بن هارون بن حيان، ومحمد بن ماجه، وآخر من روى عنه بقزوين: محمد بن مسعود الأسدي، روى عنه تصانيفه، ولا يقدَّم عليه في الإتقان، والديانة من أقرانه في وقته. "الإرشاد" (٢/ ٦٧٤).