للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وفي "الزَّهْرة: روى عنه خ أربعة عشر) (١)، واللهُ أعلمُ.

[٤٩] أحمد بن شُعَيْب بن عليّ بن سنان بن بحر بن دينار، أبو عبد الرحمن النّسائيّ، القاضي الحافظ، صاحبُ كتابِ "السُّنَنِ".

سَمِعَ مِن: خلائق لا يُحْصَون، يأتي أكثرهم في هذا الكتاب، وروى القراءة عن أحمد بن نصر النيسابوري، وأبي شعيب السُّوسِيّ.

وعنه ابنُه عبد الكريم، وأبو بكر أحمدُ بن محمد بن إسحاق بن السُّنّي، وأبو عليّ الحسنُ بنُ الخَضِر الأسيوطيّ، والحسنُ بنُ رَشِيق العسكريّ، وأبو القاسم حمزةُ بنُ محمّد بن عليّ الكنانيّ الحافظ، وأبو الحسن محمّدُ بنُ عبد الله بن زكريّا بن حَيُّويه ومحمّدُ بنُ معاوية بن الأحمر، ومحمّدُ بنُ قاسم


= إسحاق وسَمِعه منه، فصار يُحدِّثُ به عاليًا.
وقد رُوِيَ متنُ هذا الحديث من طرقٍ أخرى، مدارُها على سعد بن إسحاق؛ فأخرجه أبو داود في "سُننه" (رقم ٢٣٠٠)، والتّرمذيُّ في "جامعه" (رقم ١٢٤٣) - وقال: حسنٌ صحيحٌ، والنّسائيُّ في "الكبرى" (١٠/ ٣٤ / رقم (١٩٧٧) و "الصغرى" (رقم ٣٥٣٠)، وابنُ ماجه في "سُننه" (رقم ٢٠٣١)؛ من طرقٍ عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عُجرة، عن عمّته زينب بنت كعب بن عُجرة، عن الفُريعة بنت مالك .
والقولُ بصحَّة هذا الحديث أقربُ مِن قول مَنْ ضعّفه بجهالة زينب، ويؤيّدُ ذلك: روايةُ الإمامِ مالكٍ - رحمه لله - له في "موطَّئه" (رقم ١٧٠٧ - رواية أبي مصعب)، وتصحيحُ التّرمذيِّ، وكذا ابن حبّان (١٠/ ١٢٨/ رقم ٤٢٩٢).
ثمّ إنّه مما يدلّ على قوّة روايتها أنّها زوجُ أبي سعيد الخدريّ - كما في "معرفة الصحابة" (٦/ ٣٤٢١) لأبي نعيم -، وهو شقيقُ الفُريعة، فيقوى جانبُ ضبطها لقصّة أخت زوجها، خصوصًا أنّ هذه القصّة تتعلّق بشأنٍ من شؤون النّساء، وزينب منهنّ، وهي زوجُ صحابيٍّ، وبنتُ صحابيٍّ، .
(١) انظر: "إكمال تهذيب الكمال" (١/ ٥٥).
والعبارة هذه غير مثبتة في (م)، وليست في المطبوع، وهي مثبتة في هامش الأصل وهامش (ش).