وكذا فرَّق بينهما البخاري في "التاريخ الكبير" (٥/ ٣٥١)، بل ذكر ثلاثة رواهُ بهذا الاسم، وأحدهم يقال له ابن موسى التميمي، سمع عوفًا، روى عنه زيد بن الحُبَاب. فكأن المزي جعلهم واحدًا، وابن حجر تابع له. (١) سنن ابن ماجه (٢/ ١١٤٨). قال ابن القيم: وذات الجنب عند الأطباء نوعان: حقيقي وغير حقيقي. فالحقيقي: ورم حار يعرض في نواحي الجنب في الغشاء المستبطن للأضلاع. وغير الحقيقي: ألم يشبهه يعرض في نواحي الجنب عن رياح غليظة مؤذية تحتقن بين الصفاقات، فتحدث وجعًا قريبًا من وجع ذات الجنب الحقيقي، إلا أن الوجع في هذا القسم ممدود، وفي الحقيقي ناخس. "زاد المعاد" (٤/ ٧٤ - ٧٥). (٢) أقوال أخرى في الراوي: هما اثنان عند البخاري، فقال في ترجمة الأول: عبد الرحمن بن ميمون بن موسى التميمي، سمع عوفًا، روى عنه زيد بن حُبَاب. - وهذا موافق لراوينا -. وقال في الثاني: عبد الرحمن بن ميمون، وكنية ميمون أبو عبد الله، مولى عبد الرحمن بن سَمُرَة، القرشي، البصري، عن أبيه قال إسحاق بن علي: كان يحيى لا يحدث عنه. "التاريخ الكبير" للبخاري (٥/ ٣٥١). (٣) رواية عبد الرحمن بن نافع في "السنن الكبرى" للنسائي (٧/ ٣٠٤)، رقم (٨٠٧٦)، وفي "الأدب المفرد" للبخاري (ص ٤٠٨)، رقم الحديث: (١١٩٥). والمقصود بـ "القُفّ" ما جاء في بداية الحديث أن رسول الله ﷺ كان في حائط بالمدينة على قُفّ البئر مدلّيًا رجليه … الحديث. فالقُفُّ ما ارتفع من متن البئر. ينظر: "النهاية في غريب الحديث" (٤/ ٩١). (٤) قال ابن حبان: يروي عن جماعة من الصحابة. "الثقات" (٥/ ٨١).