قال الحافظ ابن حجر في "الإصابة" (٦/ ١٠٨): (هذا اختلاف آخر يقتضي: أن يكون الحديث من رواية حنطب والد عبد الله، وقد قيل: في المطلب بن عبد الله بن حنطب إنه: المطلب بن عبد الله بن المطلب بن حنطب فإن ثبت فالصحبة للمطلب بن حنطب). لكن الوجه الأخير ضعيفٌ: فإِنَّ عبد السلام الحرَّاني لم أجدْ من ترجم له، وجعفر بن مسافر قال أبو حاتم فيه: (شيخٌ) "الجرح والتعديل" (٢/ ٤٩١) رقم: (٢٠١٠)، وذكره ابن حبان في "الثقات" (٨/ (١٦١) وقال: (ربما أخطأ). وقد خالفهما آدم بنُ أبي إياس وعبد السلام الحِمصيُّ كما تقدم فروياه عن ابن أبي فديك عن المغيرة بن عبد الرحمن، عن عبد العزيز بن المطلب به، وروايتهما هي المُقدَّمة، لرجحانها من جهة الضبط، ولأنها الموافقة لرواية الجماعة من شيوخ ابن أبي فديك. وقد ورد في الحديث السابق ما يدل على صحبة عبد الله بن حنطب ﵁، فإنه قال فيه: كنت جالسًا مع رسول الله ﷺ، والله أعلم. (١) قال ابن عساكر: (المحفوظ في كنيته: أبو عبد الرحمن) "تاريخ دمشق" (٧/ ٣١٤). (٢) في هامش (م): (ويقال: توفي النبي ﷺ وهو ابن سبع سنين).