للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قلت: وقال ابن عبد البر، عن ابن المديني: استعمله أبو بكر على حُلْوَان (١)، ثم اسْتَعْمَلَه عمر على بعض اليمن، فبلغَ عمرُ أنه حَمَى لنفسه حِمَى، فأمره أن يمشي على رِجْلَيْه إلى المدينة، فمشى خمْسَةَ أيام أو ستة، فبلغه موتُ عمر، فَركِبَ، واستعمله عثمان على الجُنْدِ، فلما بلغه قتلُ عثمان أقبلَ ليَنْصُرَه، فصَحِبَ الزُّبَيْرَ وعائشة، ويقال: هو حَمَلَ عائشة على الجَمَل الذي كان تحتها في وَقْعَةِ الجَمَل (٢). والله أعلم.

[٨٣٥٤] (خ م د س ق) يَعْلَى بن الحارث بن حرب بن جرير بن الحارث المُحَارِبي، أبو حرب، ويقال (٣): أبو الحارث الكوفي.

روى عن: إياس بن سَلَمة بن الأَكْوَع، وإسماعيل بن أبي خالد، وأَشْعَتْ بن أبي الشَّعْثَاء، وسُليمان بن حبيب المُحَارِبي، وعُبَيْدَة بن مُعَتِّب، وغيرهم.

وعنه: ابنه - يحيى، وابن مهدي، ووكيع، ويحيى بن آدم، وأبو الوليد الطيالسي، وأحمد عبد الله بن بن يونس، ويحيى الحِمَّاني، وغيرهم.

قال أبو قدامة، عن ابن مهدي: يَعْلَى بن الحارث من ثقاتِ مَشْيَخَةِ الكوفيين (٤).

وقال ابن معين، وابن المديني، ويعقوب بن شَيْبَة، والنَّسَائِي: ثقة (٥).


(١) استعمله على حلوان، وذلك في حرب الرّدّة كما في "الاستيعاب" (٤/ ١٥٨٦). وحلوان: هي في آخر حدود السواد، مما يلي الجبال من بغداد. "معجم البلدان" (٢/ ٢٩٠).
(٢) اختصره الحافظ من "الاستيعاب" (٤/ ١٥٨٦ - ١٥٨٧).
(٣) هكذا كناه البخاري في "التاريخ الكبير" (٨/ ٤١٨) (٣٥٥٠).
(٤) "التاريخ الكبير" (٨/ ٤١٨) (٣٥٥٠).
(٥) "التاريخ" - رواية الدارمي - (ص/ ٢٢٦) (٨٦٨)، "تاريخ الإسلام" للذهبي (٤/ ٥٤٩) (٤٥٠).