للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[٧٨٢٠] (تمييز) الهَيْثَم بن خالد البَجَلِي، الكوفي، الخَشَّاب، أَظنُّه الراوي عن شَرِيْك.

وعنه: أحمد محمد - شيخُ زكريَّاء الساجي -.

قال مُطَيَّنٌ في "تاريخه": مات في ذي القَعْدَة، سنة سبعٍ وثلاثين ومائتين، وكان غير ثقة (١).

وذكره أبو علي الجَيَّاني في "شيوخ أبي داود"، وقال: توفِّيَ بالكوفة، سنة ثمانٍ وخمسينَ ومائتين (٢).

قلت: فوهم فيه في مَوْضِعَين: الأول: كونه جعله شيخَ أبي داود، وإنما شيخُ أبي داود هو الجُهَني، كما نُصّ عليه في رواية الآجريّ عنه (٣).

والثاني: في تاريخ مَوْتِهِ، وَتَبِعَ فيه مَسْلَمة بن قاسم، فإنه كذلك قال في "الصلة" (٤) وهو خطأٌ، ومُطَيَّن أعلم منه بشيخه، فإنّه روى عنه، عن مالك، بسند الصَّحِيح، حديثًا في فضل سورة ﴿الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ (٥).


(١) "ميزان الاعتدال" (٤/ ٣٢١) (٦٦٤٨).
(٢) "تسمية شيوخ أبي داود" (٣٦٤) (ص/ ١٣٢).
(٣) قد تقدم. ينظر: "سؤالات الآجري" للإمام أبي داود (١/ ١٨٥) (١٣٢).
(٤) "إكمال تهذيب الكمال" (١٢/ ١٩٠) (٤٩٩٥).
(٥) روى الرامهرمزي في "المحدث الفاصل" (ص/ ٣١٥)، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، قال: قال لي أبو عبد الرحمن بن نمير: اذهب إلى الهَيْثَمِ الخَشَّاب، فاكتُب سعيد بن المسيب، عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله : "لو يعلمُ الناسُ ما في ﴿لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ﴾ لعطَّلُوا الأهل والمالَ، فَتَعَلَّمُوها"، فقال رجلٌ من خُزاعة: وما فيها من الأجر يا رسول الله؟! قال: "لا يقرؤُها منافقٌ أبدًا، ولا عبدٌ في قلبه شكٌّ الله، والله إن الملائكة المقربين يقرؤونها منذُ خلَقَ الله ﷿ السموات والأرض، ما يفترون من قراءتها، وما من عبدٍ يقرؤُها إلا بعَثَ اللهُ إليه ملائكةً يحفظونه=