للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وهكذا نسبه ابن الكلبي (١)، والعسكري، وغير واحد.

وفرَّق أبو محمد بن حزم بين هذا الذي روى هذا الحديث - فساق (٢) نسبه كما قال هؤلاء، وأثبت صُحْبَتَه - وبين النَّمِر بن تولب الشَّاعر، فنسبه في النَّمِر بن قاسط. قال: وهو الذي عاش حتَّى خَرِف.

ومما يؤيِّد ذلك ما حكى أبو محمد بن قُتَيبة وغيره، أنَّ النَّمِر بن تولب الشَّاعر خَرِفَ فكان هِجِّيراه (٣): "أقروا الضَّيف، أصبحوا الرَّاكب، انحروا له"، وأنَّ عمر بن الخطَّاب ذكره بذلك فترحَّم عليه، فإذا كانت قصص (٤) خَرَفه في زمن عمر أو قبله؛ دلَّ على أنَّ الذي تأخَّر حتَّى لقيه ابن الشِّخِّير وروى عنه غيره (٥)، فالله أعلم.

وقد روى ذلك أيضًا الأصمعي، وأبو عبيدة، عن أبي عمرو بن العلاء.

قال ابن قُتَيبة: وكان له ابن يقال له: ربيعة، هاجر إلى الكوفة (٦)، فالله أعلم (٧).

[٧٦٣٢] (ق) نِمْران بن جارية بن ظَفَر الحنفي.

عن: أبيه.


(١) المصدر نفسه (١٢/ ٨٣، رقم: ٤٨٦٤).
(٢) في "م": "فسبق".
(٣) يقال: ما زال ذاك هِجِّيراهُ وإهْجيراهُ وإجْرِيَّاهُ، أي: عادته ودأبه. ينظر: "الصحاح" (٢/ ٨٥٢).
(٤) في "م": "قصة".
(٥) ينظر: "الشعر والشعراء" (ص ٣٠٩)، و"إكمال تهذيب الكمال" (١٢/ ٨٣، رقم: ٤٨٦٤).
(٦) "الشعر والشعراء" (ص ٣٠٩، رقم: ٣٢).
(٧) أقوال أخرى في الرَّاوي:
أ - قال الحافظ: صحابي. "التقريب" (ص ١٠٠٨، رقم: ٧٢٣٥).