للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن أبيه، عن يحيى بن أبي كَثير، عن عِكرِمة عن ابن عبَّاس، رفعه: "يقطع الصَّلاةَ، الكَلبُ، والحِمَار، والخنزير، والمجوسيّ، واليهوديّ، والمرأة"، قال (د): لم أسمعه إلَّا منه، وذاكرتُ به فلم يُعرف (١) (٢).

[٦٠٥١] (ق) محمد بن إسماعيل بن أبي ضِرَار الضِّرَاري، أبو صالح الرَّازي.

روى عن يونس بن محمد المُؤَدِّب، وعبد الرَّزاق، وعُبيد الله بن موسى، وعبد الله بن يزيد المُقرِي، وأبي نُعيم، والفِريَابي، وغيرهم.


(١) أخرجه أبو داود في "سننه" (١/ ١٨٧: ٧٠٤)، قال حدَّثنا محمد بن إسماعيل البصري، حدثنا معاذٌ، حدثنا هشام، عن يحيى بن أبي كثير، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: أحسَبُه عن رسول الله ، فذكره ثم قال أبو داود: "ولم أسمع هذا الحديث إلا من محمد بن إسماعيل بن أبي سَمِينَة وأحسِبُهُ وَهِمَ، لأنَّه كان يُحدِّثنا من حفظه"، كذا قال، وابن أبي سمينة هذا ثقةٌ كما جاء في ترجمته، وتابعه على روايته جمع من الثقات فرووه عن معاذ به، منهم عبدُ بن حُميد، كما في مسنده "المنتخب" (ص ٢٠٠)، ومحمد بن أبي بكر المقدَّميّ (ثقةٌ، "التقريب": ٥٧٦١)، كما عند الطَّحاويّ في "شرح معاني الآثار" (١/ ٤٥٨)، وعلي بن بحر (ثقةٌ فاضل، "التقريب": ٤٦٩١)، كما عند البيهقيّ في "السنن الكبرى" (٢/ ٣٨٩)، فظهر أنَّ الحمل على ابن أبي سَمينَة بعيدٌ، لكن يبقى مع ذلك للحديث علتان، الأولى: يحيى بن أبي كثير فهو وإن كان ثقةً إلا أنَّه يدلس ويرسل، كما قال الحافظ في "التقريب" ت (٧٦٣٢)، والثانية: الشكُّ في رفعه، قال ابن القَطَّان الفاسيّ: "وعِلَّة هذا الحديث بادية، وهي الشَّك في رفعه، فلا يجوز أن يُقال: إنه مرفوع"، "بيان الوهم والإيهام" (٣/ ٣٥٥)، فتيبن ضعفُ الحديث بهاتين العلتين، وقد ضعَّفهُ كذلك ابن دقيق العيد كما في "إحكام الأحكام" (١/ ٢٨٥)؛ والله أعلم.
(٢) أقوال أخرى في الراوي:
قال ابن معين: "ابن أبي سمينة البصري، وشباب، وعبيد الله بن معاذ بن معاذ العنبري، ليسوا أصحاب حديث، ليسوا بشيء"، "سؤالات ابن الجنيد" لابن معين (ص ٢٩١).
وقال ابن القطان الفاسي: "ابن أبي سَمينَة أحدُ الثقات"، "بيان الوهم والإيهام" (٣/ ٣٥٦).