والمراد بقولهم: (مُعْرِق في الكتابة) أي: ذو أصالةٍ فيها وإتقان، وله فيها قدَمٌ، فإنه يُقال فلانٌ مُعْرِقٌ في الكرم، أي: أصيلٌ، وله قدمٌ فيه، وفلان مُعْرِقٌ في النسب، وكذا: فرسٌ عريق، أي أصيل، وهو مأخوذٌ من عِرق الشجرة، وهو أصلها (انظر: "لسان العرب" (١٠/ ١١٥)، و "شمس العلوم" للحِميري (٧/ ٤٤٩٨). وقد استعمل هذا التعبير جماعةٌ من العلماء، منهم الصفدي حيث قال في ترجمة الحسن بن وهب بن سعيد الكاتب: (وهُو مُعرِقٌ في الكِتابة فآباؤُهُ وأجداُدُه كلُّهُم كَتَبَةٌ) "الوافي بالوفيات" (١٢/ ١٨٤)، والله أعلم. (٢) "سؤالات السَّهمي للدارقطني" (ص ١٨٠ رقم: ٣٨٤)، وعنه الخطيب في "تاريخ بغداد" (١١/ ٨٣) والعبارة فيهما: (ثقةٌ، صدوقٌ، معروفٌ في الكتابة)، راجع الحاشية السابقة. وابن حَنْزابة: هو جعفر بن الفضل بن محمد بن الفرات أبو الفضل، المعروف بابن حَنْزَابة، الوزير، نزل مصر، وتقلد الوزارة فيها، وهو من شيوخ الدارقطني، بل رحل الدارقطنيُّ إلى مصر من أجلِهِ "تاريخ بغداد" (٨/ ١٥٦ رقم: ٣٦٧٦). (٣) "إكمال تهذيب الكمال" (٧/ ٢٨٨). (٤) أقوال أخرى في الراوي: - قال ابن أبي حاتم: روى عنه أبو داود السجستاني فأكثر، وروى عنه "الموطأ" عن معن. "الجرح والتعديل" (٥/ ٢٤). - وقال أبو الحسن الرامهرمزي: الشيخ الصالح. "المحدث الفاصل" (ص ٥٥٣).