وعليه فالذي يترجَّح أنه لا صحبة له، وقد اختُلف في صحبة والده، فكيف به هو!. فالصحيح أنه مجهولٌ، ولم يرو عنه إلا راو واحد، ولعل الذين أثبتوا صحبته رأوا رواية ابن ماجه الذي سقط في إسناده اسم أبيه (عبد المزني) فتوهموا أن يزيدَ صحابيٌّ. والله أعلم. (١) جاء ذكر هذا الرجل المبهم بأنه رجلٌ من، مُزَيْنَة وقال المزي في "التحفة" (٨/ ١٣١) عنه: كان جارًا لعمر بن أبي سلمة. وقد روى أبو وَجْزَة هذا عن عمر بن أبي سلمة مباشرة، وكذلك بواسطة هذا الرجل المزيني، ينظر للواسطة: "جامع الترمذي" (٤/ ٢٨٨، رقم: ١٨٥٧)، "مسند الإمام أحمد" (٢٦/ ٢٥٠) (١٦٣٣٠). وقال ابن عبد البر - بعد إيراده لقول النبيّ ﷺ: "ادْنُ بُنَيَّ فسَمَّ الله، وكُلْ بيمينِكَ، وكُل مما يَليك" -: "وقد سمع أبو وَجْزَة السعدي هذا الحديثَ مِن عمر بن أبي سلمة … ". "التمهيد" (٢٣/ ١٧). وسيأتي مزيد بيانٍ في التعليق على قول الذهبي. (٢) (٥/ ٥٣٤). (٣) "تهذيب الكمال" (٣٢/ ٢٠٢) (٧٠٢٧)، وأما قول غيرهما فينظر: "الطبقات الكبير" (٧/ ٤٨٥) (١٩٧٢)، "تاريخ خليفة" (ص/ ٣٩٥)، "الثقات" لابن حبان (٥/ ٥٣٤ - ٥٣٥).