وإسناده ضعيف فيه مُحمد بن مُصَفّى القرشي، وهو مُدَلِّسٌ وقد عنعن، قال أبو زرعة الدمشقي: (كان صفوان بن صالح، ومحمد بن المُصَفّى يُسَوِّيان الحديث). المجروحين (١/ ٨٨)، وجعله الحافظ في المرتبة الثالثة من المدلسين في "تعريف أهل التقديس" (ص ١٥٣). وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (٢/ ٥٥٣) (٤٤٣٠) عن أبيه همام بن نافع الصنعاني، عن هارون بن قيس، عن سالم بن عبد الله عن النبي ﷺ، بنحو اللفظ المذكور عند الحافظ. وهذا الإسناد ضعيفٌ مُرسَل، فيه هارون بن قيس، لم أقف فيه على جرح ولا تعديل، وتفرد همام بالرواية عنه، قال ابن أبي حاتم: (روى عن سالم بن عبد الله، عن النبي ﷺ حديثًا مرسلا). الجرح والتعديل (٩/ ٩٤). أقوال أخرى في الراوي: ١ - قال ابن معين - عن عبد الرزاق -: "أرجو أن يكون أبوه ليس به بأس". "العلل" لعبد الله بن أحمد (٣/ ١٦) (٣٩٤٦). ٢ - قال العقيلي: حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: سمعتُ محمد بن عيسى الطباع، قال: سمعتُ عبد الرزاق، يقول: قَدِم عَلَينا مَعْمَر، وقد مات أبي، فقال: لَو أَدرَكتُ أَباك ما أَرَدتُّ أن يُسند لي حَدِيثًا. ثم قال العقيلي: هذا يُروى بِغَير هذا الإسناد بإسنادٍ أَصلَح مِن هَذا "الضعفاء" (٦/ ٣٠٧) (١٩٨٨). ٣ - وقال الحاكم: "وعبد الرزاق، وأبوه، وجَدُّه ثقات". "المستدرك" (٣/ ١٧٤) (٤٧٥٥). ٤ - وقال الحافظ في "التقريب" (٧٣٦٨): "مقبول". (٢) ضبطه ابن السمعاني فقال: بضم الميم وفتح الحاء المهملة وتشديد اللام وكسرها. "الأنساب" (١٢/ ١١٨). (٣) ذكر هذه الكنية له ابن معين في "التاريخ" - رواية الدوري - (٤/ ١٧٢) (٣٧٨٨)، وأبو أحمد الحاكم في "الأسامي والكنى" (٢/ ٥٢) (٥١٩).