للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأمَّا حديثُه عن بلال، وعَتَّاب بن أَسِيد فظاهر الانقطاع بالنِّسبة إلى وفاتَيْهما ومولدِه (١)، والله أعلم.

[٢٥١٤] (س) سَعِيد بن المُغيرة (٢) الصَّيَّاد، أبو عُثمان المِصِّيصِيُّ.

روى عن: أبي إسحاق الفَزَاريِّ، وعيسى بن يونس، وابن المُبارك، وحَفْص بن غِياث، والوليد بن مُسلم، وغيرهم.

وعنه: عليُّ بن محمَّد بن أبي المَضَاء، وإبراهيم بن دَيْزِيل (٣)، وعبد الله الدَّارِمِيُّ، وأبو حاتم، ويوسف بن سعيد بن مُسَلَّم، والحسن بن الصَّبَّاح البَزَّار، وعبد الكريم الدَيْرَعَاقُولي، وغيرهم.

قال الحسن بن الصَّبَّاح: كان من خيار النَّاس.

وقال أبو حاتم: كان ثقة حَسْبُك به فضلًا، ابتدأ في قراءة كتاب "السِّير"، فرأيتُ أهلَ المِصِّيصة قد غَلَّقوا أبوابَ حَوَانِيتِهم، وحَضَرُوا مَجْلسَه (٤).


(١) قال مُغلطاي: وأمَّا روايته عن بلال، فيقتضي أن تكون مرسلة؛ لأن ابنَ أبي حاتمٍ قال: إن مولد سعيد على المشهور سنة خمس عشرة، وبلال تُوفِّي سنة ثماني عشرة، وقيل: سنة عشرين بالشَّام، وأيا ما كان فلا يمكن سَمَاعه منه بوجه من الوجوه لا سيِّما وليس بلديه. "إكمال تهذيب الكمال" (٥/ ٣٥٢). وقال الحافظ في "التقريب" (ص ٤١١): عَتَّاب بن أَسِيد مات يوم مات أبو بكر الصِّديق فيما ذكر الواقدي، لكن ذكر الطَّبري أنه كان عاملًا على مكة لعُمَر سنة إحدى وعشرين.
(٢) في حاشية (ب): "قال الذهبي في الميزان: ويقال: ابن أبي المغيرة".
(٣) الدَيْزِيلي: بفتح الدَّال المهملة، وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، وكسر الزاي، وبعدها ياء أخرى، وفي آخرها اللام، هذه النِّسبة إلى الجَدِّ، وهو أبو مَنْصُور محمَّد بن على بن أحمد بن ديزيل الجلاب الفارسيُّ الديزيليُّ، من أهل نيسابور. "الأنساب" للسمعاني (٥/ ٤٤٦).
(٤) "الجرح والتعديل" (٤/ ٦٨).