(٢) أخرجه ابن المقرئ في "معجمه" (٤٩٨) (١/ ١٦٨)، وابن شاهين في "الترغيب في فضائل الأعمال وثواب ذلك" (١٩١)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٣/ ٥٠٧)، وأبو نعيم في "الحلية" (٧/ ٢٠٩)، وابن عدي في "الكامل" (٣/ ٣٧٨)، كلهم من طريق الحر بن مالك عن شعبة عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله. وكون الحر بن مالك يتفرد بهذا الحديث وهو ليس من الثقات الأثبات عن الإمام شعبة بن الحجاج لا شك أنه إلى النكارة، أقرب على أن الذهبي استنكر متن الحديث فقال في "الميزان" (٤٧١/ ١): أتى بخبر باطل. . . وإنما اتخذت المصاحف بعد النبي ﷺ. اهـ وقال الحافظ في "لسان الميزان" (١١/ ٣) وهذا التعليل ضعيف ففي الصحيحين أن النبي ﷺ نهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو مخافة أن يناله العدو وما المانع أن يكون الله أطلع نبيه على أن أصحابه سيتخذون المصاحف، لكن الحر مجهول الحال. اهـ. وعلى كل فالحديث منكر ولا يثبت عن النبي ﷺ. (٣) "الكامل" لابن عدي (٣/ ٣٧٨). (٤) الميزان (١/ ٤٧١). (٥) ترجمة رقم (٨٩٠٥)