(١) أخرجه أبو نعيم في "معجم الصحابة" (٤/ ٢١٤٢)، وابن قانع (٢/ ٢٩٧)، وابن منده كما ذكره المصنف في "الإصابة" (٥/ ٤٨٤)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٩/ ٤٨٧ - ٤٨٦)، كلهم من طريق حَشْرَج بن نُبَاتة، عن هشام بن حَبيب، عن بشر بن عاصم، عَن أَبيه، قال: سمعت النَّبي ﷺ يقول: "إذا كان يوم القيامة أُتِيَ بالوالي فوقف على جسر جهنم … " الحديث، وفي طريق البيهقي زيادة: "فقال عمر: سَمِعْتَ مِن رسول الله ﷺ ما لم نَسْمَع! قال: نعم، وكان سلمان الفارسي وأبو ذر الغفاري، فقال سلمان: إي والله يا عمر بن الخطاب. . .". ومداره على هشام بن حبيب، وهو مجهول، ولم يرو عنه غير حَشْرَج بن نُبَاتة، وحَشْرج: صَدوق يَهِم كما قال المصنف في "التقريب" (ت: ١٣٦٣)، فالسند ضعيفٌ لحالهما؛ وعليه لا يصح الاستناد عليه في إِثبات صحبة عاصم بن سفيان الثقفي، بل الأظهر أن المذكور في هذا الحديث هو التابعيُّ المشهور صاحب الترجمة، لاسيما والراوي عنه ابنُهُ بِشْر، والله أعلم. وقد ذكر الشيخ الألباني ﵀ احتمال وجود سقطٍ للصحابيِّ من الإسناد وهو: سفيان بن عبد الله الثقفي والد عاصم، الذي استعمله عمر ﵁ على الطائف "السلسلة الضعيفة" (٥/ ٢٩٣)، والله أعلم. (٢) "الإصابة" (٥/ ٤٨٤). (٣) أقوال أخرى في الراوي: - قال ابن حزم: غَيْرُ معروف. "المحلى بالآثار" (٤/ ٨٦).