للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال البخاريّ: هذا إسناد لا نَعرفُ سماعَ يزيد من محمد، ولا محمد بن كعب من ابن خُثَيم، ولا ابن خُثَيم من عمَّار (١).

وذكره ابن حبان في "الثقات" (٢).

قلتُ: قد ذكر البخاريُّ أنَّ محمدَ بن خُثَيم هذا وُلِدَ على عهد النَّبيّ ، نَقَلَه عنه ابن منده، وكذا ذَكَر البغويُّ (٣)، فما المانع من سماعِهِ من عَمَّار.

وعند ابن منده من طريق محمد بن سَلَمة، عن ابن إسحاق التّصريحُ بسماع محمد بن كعب من ابن خُثَيم، وسماعِ يزيد من محمد بن كَعْب، فإنَّ في سياقه: عن يزيد بن محمد بن خُثَيم، عن محمد بن كَعْب، قال: حدَّثني أبوك محمد بن خُثَيم (٤).

ولهم شيخٌ آخرُ في "الضُّعفاء" لأبي الفتح الأَزْديّ، وهو:

[٦١٩٤] (تمييز) محمد بن خُثَيم، تابعيٌّ.

لا يَصحُّ حَديثُهُ، يتكلَّمُونَ فيه (٥)، وساقَ له من رواية جُبَارة بن مُغَلِّس،


= من تلك الدَّقْعَاء، فيومئذ قال رسول الله لعليّ: "يا أبا تراب" لما يرى عليه من التُّراب، قال: "ألا أُحدِّثُكُما بأشقى النَّاس رجلين؟ " قلنا: بلى يا رسول الله، قال: "أُحَيمر ثَمود الذي عقر النَّاقة، والذي يضربُكَ يا عليّ على هذه - يعني قرنه -، حتى تَبلَّ منه هذه - يعني لحيته -"؛ وهذا إسنادٌ ضعيفٌ محمد بن خُثَيم قال عنه الذهبي: "لا يُعرف" "المغني" (٢/ ٥٧٦).
(١) "التاريخ الكبير" (١/ ٧١).
(٢) "الثقات" (٧/ ٤٠٢).
(٣) "معجم الصحابة" للبغوي (٤/ ٥٢٤)، و"الإنابة" لمغلطاي (٢/ ١٥٥).
(٤) "أسد الغابة" لابن الأثير (٥/ ٨٥).
(٥) "الضعفاء والمتروكون" لابن الجوزي (٣/ ٥٥).