للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال الأزدي: روى عن العلاء مناكير، يتكلمون فيه (١). وقرأت بخط الذهبي: لا يلتفت إلى قول الأزدي (٢).

[١٥١٠] (د) حفص بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص الزهري.

روى عن: السائب بن يزيد حديث "مسح الوجه عند الدعاء". وعنه: ابن لهيعة (٣). روى له: أبو داود هذا الحديث الواحد، عن قتيبة، عنه (٤).


(١) المصدر السابق.
(٢) "ميزان الاعتدال" (١/ ٥٦٩).
(٣) مدار أسانيد الحديث على ابن لهيعة، وهو عبد الله بن لهيعة بن عقبة الحضرمي، قاضي مصر وفقيهها. وهو ضعيف الحديث، قال مسلم بن الحجاج (الكنى ١/ ٥١٩): تركه ابن مهدي ويحيى بن سعيد ووكيع.
وقال ابن حبان ("المجروحين" ١/ ٥٠٤ - ٥٠٧): كان شيخًا صالحًا ولكنه كان يدلس عن الضعفاء قبل احتراق كتبه، ثم احترقت كتبه سنة سبعين ومائة، قبل موته بأربع سنين، وكان أصحابنا يقولون: سماع من سمع منه قبل احتراق كتبه مثل العبادلة: عبد الله بن وهب وابن المبارك وابن يزيد المقرئ وابن مسلمة القعنبي فسماعه صحيح، ومن سمع منه بعد احتراق كتبه فسماعه ليس بشيء.
وقال أيضًا: قد سبرت أخبار ابن لهيعة من رواية المتقدمين والمتأخرين عنه فرأيت التخليط في رواية المتأخرين عنه موجودًا وما لا أصل له من رواية المتقدمين كثيرًا، فرجعت إلى الاعتبار فرأيته كان يدلس عن أقوام ضعفى، على أقوام رآهم ابن لهيعة ثقات فالتزمت تلك الموضوعات به.
وقال أيضًا: وأما رواية المتأخرين عنه بعد احتراق كتبه ففيها مناكير كثيرة، وذاك أنه كان لا يبالي، ما دُفع إليه قرأه، سواء كان ذلك من حديثه أو غير حديثه فوجب التنكب عن روايته والمتقدمين عنه قبل احتراق كتبه لما فيها من الاخبار المدلسة عن الضعفاء والمتروكين، ووجب ترك الاحتجاج برواية المتأخرين عنه بعد احتراق كتبه لما فيه مما ليس من حديثه.
(٤) "سنن أبي داود"، أبواب فضائل القرآن، باب الدعاء، برقم (١٤٩٢) عن قتيبة عن =