للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[٣٢٤٧] (م) عامر بن فُهَيرة التيمي، مولى أبي بكر الصديق، يُقال: أصلُهُ من الأَزْد ويُقال: من عَنز بن وائل، اسْتُرقَّ في الجاهلية، فاشتراه أبو بكر الصديق، فأعتَقَهُ.

وهو من السابقين إلى الإسلام، وممن كان يُعَذِّب من أجل إِسْلامه.

روت عنه عائشة كلامَهُ لما دخلوا المدينة فأصابتهم الحمَّى (١)، وكان رفيق أبي بكر في الهجرة (٢)، ثم شهد بدرًا وأحدًا، واستشهد ببئر مَعونة (٣).


- مروان بن معاوية الفزاري، وحديثه عند أبي داود في "السنن" كما تقدم.
- ويَعلى بن عُبيد، وأخرج حديثه الروياني في "مسنده" (٢/ ١٣٠)، برقم: (٩٥١).
- ويحيى بن سُعَير الأموي، وأخرج حديثه الطبراني في "الكبير" (٥/ ١٨) برقم: (٤٤٥٨).
- والقاسم بن مالك المُزي، وأخرج حديثه أبو نعيم في "معجم الصحابة" (٤/ ١٩٩٥) رقم: (٥٠١٢).
أربعتهم يروونه عن هلال بن عامر، عن رافع بن عمرو المزني، وبه يُعرف أن رواية الجماعة هي المحفوظة في تسمية الصحابي الذي روى الحديث، وتكون رواية أبي معاوية شاذة للمخالفة، والله أعلم.
(١) أخرجه الإمام أحمد في "المسند" برقم: (٢٦٠٣٠).
(٢) أخرجه البخاري في "صحيحه" كتاب: الإجارة، باب: استئجار المشركين عند الضرورة إذا لم يوجد أهل الإسلام، برقم: (٢٢٦٣).
(٣) في هامش (م): (قتله عامر بن الطُّفيل، فلما طَعَنهُ خرج من الطعنة نور، وكان عامر يقول: "من رجلٌ لما طعنته رُفع حتى حالت السماء دونَهُ"، هذه رواية البكائي عن ابن إسحاق، وفي رواية يونس بن بُكير عن ابن إسحاق: أن عامرًا سأل رسولَ الله حين قدم عليه وقال: يا محمد من رجل من أصحابك لما طعنته رفع إلى السماء؟ فقال: هو عامر بن فُهَيرة، وروى هشام بن عروة عن أبيه أن عامرًا التُمس في القتلى يومئذٍ فلم يوجد، فكانوا يرون أن الملائكة رَفَعَتْهُ أو دَفَنَتْهُ، ذكره ابن المبارك اهـ. قاله السُّهَيلي).