وتابعهما عن الليث: يحيى بن بكير، ومعلى بن منصور، وكامل بن طلحة - إلا أنه قال عمارة - كما في "علل الدارقطني" (١٤/ ٤٢٢ - ٤٢٣). وأخرجه النسائي أيضًا (٧٢٢٥) عن عيسى بن حماد، عن الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عمار بن أبي فروة، أنَّ محمد بن مسلم، حدثه أنَّ عروة، وعمرة حدثاه أنَّ عائشة حدثتهما به. ورجح الدارقطني في "العلل" (١٤/ ٤٢٣) الوجه الأول من أوجه الاختلاف على الليث؛ وذلك أنَّ رواته أكثر. وعمار بن أبي فروة تفرد بهذا الإسناد مخالفًا مَن هو أوثق منه، وهو الإمام مالك حيث أخرج الحديث في "الموطأ" (٢٣٩٠) - ومن طريقه البخاري في "الصحيح" (٢١٥٣)، ومسلم في "الصحيح" (١٧٠٤) - عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن أبي هريرة، وزيد بن خالد الجهني مرفوعًا. (١) "الضعفاء" للعقيلي (٤/ ٣٩٧)، و"إكمال تهذيب الكمال" (٩/ ٣٩٧).