للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[٣١٤٣] (د): طَرَفَة الحَضْرَمي، قيل: هو الرَّجُلُ الذي لم يُسَمَّ عن عبد الله بن أبي أوفى في القراءة في الظهر (١).

وعنه به: محمد بن جُحادة، حكاه الحافظ الضِّياء (٢)، وكأنه أخذه من ذكر ابن حبان له في ثقات التابعين، وتعريفه إيَّاه بأنه يروي عن ابن أبي أوفي، ويروى عنه محمد بن جُحادة (٣).

(والبيهقي؛ فإنَّه أخرج الحديث المذكور مطولًا من طريق محمد بن جحادة عن طرفة عن عبد الله بن أبي أوفى (٤).

وأما ما ذكره المزي في آخر ترجمة عبد الله بن أبي أوفى من "الأطراف" أن اسم المبهم المذكور: كثير الحضرمي (٥)، فما أظنه إلا وهمًا، فإنَّ كثيرًا


= الزينة، باب: من أُصيب أنفهُ، هل يتخذ أنفًا من ذهب، برقم: (٩٤٠٠).
وخالف الجماعة إسماعيلُ بن عُليةً فرواه عن أبي الأشهب عن عبد الرحمن بن طرفة عن أبيه أن عرفجة … وذكره، أخرج حديثُهُ أبو داود كما تقدم في بداية الترجمة.
فجعلَ الحديث من مسند طرفة بن عبد الرحمن، وقد خالف بذلك الجماعة الذين رووه في مسند والده عرفجة ، فيكون حديثُهُ شاذًا للمخالفة، والله أعلم.
وقد ثبت لقاء عبد الرحمن لجده عَرْفَجَة كما في رواية يزيد بن هارون المتقدمة، فيحمل الحديث على الاتصال.
ومَدَارُ الحديث على عبد الرحمن بن طَرفَة، وليس له في الكتب الستة غير هذا الحديث، وقد وثَّقَهُ العجليُّ، وذكره ابن حبان في "الثقات"، انظر: "تهذيب التهذيب" (٦/ ٢٠١)، والله أعلم.
(١) "سنن أبي داود" كتاب: الصلاة، باب: ما جاء في القراءة في الظهر، برقم: (٨٠٢).
(٢) "إكمال تهذيب الكمال" (٧/ ٥٩).
(٣) "الثقات" (٤/ ٣٩٨).
(٤) "السنن الكبرى" للبيهقي (٢/ ٦٦).
(٥) "تحفة الأشراف" (٤/ ١٦٨) وانظر "النكت الظراف" في الحاشية.