للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

صَلِفًا (١) تَيَّاهًا (٢)، والذي يُروى عن معاوية بن صالح عن يحيى بن معين أنّ أحمدَ بنَ صالح كذَّابٌ؛ فإنّ ذاك أحمد بن صالح الشمومي، شيخٌ كان بمكة يَضَعُ الحديثَ، سَأَلَ معاويةُ عنه يحيى، فأمّا هذا فهو يُقارن ابن معين في الحفظِ والإتقانِ، انتهى.

ويُقوِّي ما قاله ابن حبّان أنّ يحيى بنَ معين لمْ يُرِدْ صاحبَ الترجمةِ: ما تقدّمَ عن البخاريِّ أنّ يحيى بن معين ثَبَّتَ أحمدَ بنَ صالح المصريّ صاحبَ الترجمةِ.

وقال أبو جعفر العُقيليُّ: كان أحمدُ بنُ صالح لا يُحَدِّثُ أحدًا يَسأَلَ عنه، فجاءَه النّسائيُّ وقد صَحِبَ قومًا مِن أصحابِ الحديثِ ليسوا هناك، فأَبَى أحمدُ أنْ يَأذنَ له، فكل شيءٍ قدر عليه النَّسائيّ أنْ جَمَعَ أحاديثَ قد غَلِطَ فيها ابن صالح، فشنَّع بها، ولم يَضُرَّ ذلك ابنَ صالح شيئًا، هو إمامٌ ثقةٌ (٣).

[٥٢] (٤) (تمييز) أحمد بن صالح، الشُّمُوميّ (٥)، المصريّ، نزيل مكة.


(١) مأخوذٌ من الصَّلَف، وهو مجاوزة القدر في الظَّرْف، والبراعة، والادّعاء فوق ذلك تكبُّرًا. "لسان العرب" (٩/ ١٩٦).
(٢) مأخوذٌ من التِّيه، وهو بمعنى الصَّلَف والكِبْر، ورجلٌ تَيَّاهٌ: إذا كان جَسورًا يركبُ رأسَه في الأمور. المصدر السابق (١٣/ ٤٨٢).
(٣) لم أقف عليه في المطبوع من "الضعفاء" له. وانظر: "إكمال تهذيب الكمال" (١/ ٦٠ - ٦١).
(٤) هذه الترجمة من زيادات المؤلِّف على المزيِّ.
(٥) ويُقال فيه الشموني - بالنون -، وهي نسبة إلى "أُشْمُون"؛ مدينةٌ قديمةٌ من صعيد مصر، وأمّا الشمومي - بالميم - فنسبة إلى "أُشْمُوم"؛ اسمٌ لبلدتين في مصر، إحداهما قرب دمياط، والأخرى بالمنوفية، كما ذكر ذلك ياقوت الحموي في "معجم البلدان" (١/ ٢٠٠)، قال الدكتور بشّار عواد: (ولما كان هذا الرجل مصري الأصل فقد يكون من إحدى هذه المدن، وسهلت نسبته كما سهلت النسبة إلى "أسيوط"، فقيل: =