للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(والفيديّ سيأتي (١) أنَّه مِن شيوخ البخاري، لكنِّي ظَهَرَ لي أنَّ شيخَ البخاريِّ غيرُه، وكنتُ أردُّ قولَ مَن يقول: إنَّ حديث "أنا مدينة العلم" موضوع؛ لكون الفَيْديّ رواه عن أبي معاوية، وهو مِن شيوخ البخاريّ، فكيف يُدَّعى عليه أنَّه سرق حديثًا وَضَعَه أبو الصَّلت؟! فلمَّا تبيَّن لي الآن أنَّ شيخَ البخاريِّ غيرُه (٢)، رجعتُ عن ذلك، وحَرَّرتُ ما ذكره ابنُ عديّ أنَّهم سَرَقُوه مِن أبي الصَّلْت) (٣).

[٥١١٩] (تمييز) عمر بن إسماعيل الأنصاريّ (٤) البصريّ الأعمى.

قَريب محمد بن سيرين.

روى عن: ثابت البُناني، وهشام بن عُروة، وغيرهما.

روى عنه: مروان بن معاوية الفَزَاريّ، وأبو ثُمامة، وغيرهما.

ذكره العُقيلي في "الضعفاء" (٥)، وأورد له من طريق يحيى بن


(١) "تهذيب التهذيب" (رقم: ٦١١٤).
(٢) قال الحافظ ابن حجر في ترجمة الفيدي من "تهذيب التهذيب" (رقم: ٦١١٤): (وقع في الهبة - يعني: كتاب الهبة من "صحيح البخاري" (٢٦١٣) -: "حدثنا محمد بن جعفر أبو جعفر"، ولم يذكرْ نَسَبه، والذي أظنُّ أنَّه القومسي، فإنَّه لم يُختلف في أنَّ كُنيته أبو جعفر بخلاف هذا، والقومسيّ ثقة حافظ، بخلاف هذا فإنَّ له أحاديث خُولف فيها)، ونحوه في فتح الباري (٥/ ٢٢٩).
(٣) ليس في (م)، وهي من زيادات الحافظ ابن حجر التي زادها أواخر حياته، فحكمه على هذا الحديث هنا ناسخ لقوله في لسان "الميزان" (٢/ ١٢٣): "هذا الحديث له طرق كثيرة في مستدرك الحاكم، أقل أحوالها أن يكون للحديث أصل، فلا ينبغي أن يُطلق القول عليه بالوضع"، وقوله في أجوبته عن أحاديث المصابيح - المطبوع آخر المشكاة - (٣/ ١٧٩١): "ضعيف، ويجوز أن يحسَّن".
(٤) هذه الترجمة ليست في (م).
(٥) (٤/ ١٢٣ - ١٢٤).