قال الترمذي: "هذا حديثٌ حسن، وقد رُوي من غير وجهٍ عن عثمان". وهذا الإسناد ضعيفٌ، فمداره على يحيى بن أبي الحجاج الأَهْتَمِي، وقد ضعَّفه الأئمة كما تقدم في ترجمته، لكنه لم ينفرد به، بل تابعه هلال بن حِق، أخرجه عبد الله بن الإمام أحمد في زوائده على "المسند" (١/ ٥٥٨) (٥٥٥) عن الجُرَيْري به، - دون قصة ثبير مكة - وهذه متابعةٌ لا بأسَ بها، فإنَّ هلالَ حِقْ روى عنه جماعةٌ من الثقات، ووثَّقهُ ابن حبان، وفي "التقريب" (٧٣٨٢): مقبول، وقد تَقَدَّمَت ترجمةُ هِلَال بن حِق، ويظهر منها أنه صدوقٌ، حيث لم يُجرِّحْهُ أحدٌ، ينظر ترجمة رقم: (٧٧٨٥). فتبين مما سبق أن الحديثَ حسنٌ لغيره. والله أعلم. (١) "الكامل" (٩/ ٦٧) (٢١١٦). (٢) (٦/ ٣٥١) (٢٠٢). وهذا النقل والذي بعده ليسا في (م). (٣) "سؤالات ابن الجنيد" (ص/ ٢٩٤) (٨٨). (٤) أخرجه ابن ماجه في "السنن" (٢/ ٩١٦، رقم: ٢٧٤٣) - بسنده - عن مُوسَى بن عُبَيْدَة، عن يحيى بن حرب، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة أنه قال: لما نزلت آية اللِّعَان قال رسول الله ﷺ: "أَيُّمَا امْرَأَةٍ أَلْحَقَتْ بِقَوْمٍ مَن لَيْسَ مِنْهُمْ فَلَيْسَتْ مِنَ اللهِ فِي شَيْءٍ، وَلَنْ يُدْخِلَهَا جَنَّتَهُ، وَأَيُّمَا رَجُلٍ أَنْكَرَ وَلَدَهُ، وَقَدْ عَرَفَهُ، احْتَجَبَ اللَّهُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَفَضَحَهُ عَلَى رُؤوسِ الْأَشْهَاد".=