للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[٣٣٦٣] (عبد الله بن أبي أُمَية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مَخْزوم، القرشيُّ، المُخْزُوميُّ، أخو أم سَلَمة زوج النبي ، وابن عمة النبي عاتكة، واسم أبي أُمية: حذيفة.

وكان يقال لأبي أُمَيَّة: زاد الركب، لأنه كان إذا سافر معه أحد كان زادُهُ عليه وكان في أول أمره شديدًا على المسلمين، كابن عمه أبي جَهْل بن هشام بن المغيرة.

ويقال: إنه الذي نزلت فيه ﴿وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا﴾ [الإسراء: ٩٠] (١).

ولم يزل يُعادي النبيَّ إلى أن هاجر قبل الفتح فأسلم.

قال ابن إسحاق: لقي النبي هو وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب عند نِيقِ العقاب (٢) بين المدينة ومكة فأسلما، وحَسُنَ إسلامُهُمَا، وشهدا الفتح، وحنينًا، والطائف، فاستشهد عبد الله أبي أمية بها (٣).

وهو الذي قال هِيت (٤) - وكان عند أم سلمة -: "إن فتح الله عليكم


= وابن أبي خيثمة في آخرين فعلى هذا يحتاج من جَمَعَها إلى دَلِيل يَرُدُّ به كلام هؤلاء). "إكمال تهذيب الكمال" (٧/ ٢٤٢).
في هامش: (م) (عبد الله بن أبي أمية في عبد ربه).
(١) ضعف سبب نزول هذه الآية المذكور الشيخ سليم الهلالي في كتابه: "الاستيعاب في بيان الأسباب" (٢/ ٤٦١).
(٢) قال الحموي: (موضع بين مكة والمدينة، قُرب الجُحْفَة) "معجم البلدان" (٥/ ٣٣٣).
(٣) "أسد الغابة" لابن الأثير (٣/ ١٧٦)، وانظر: "سيرة ابن هشام" (٢/ ٤٠٠).
(٤) قال المصنف: (وهو بكسر الهاء، وسكون التحتانية، بعدها مثناة)، كان مُخنَّثًا، كما جاء مصرحًا في "صحيح البخاري" (ب) رقم: (٤٣٢٤)، والمُخَنَّث: (من يُشْبِهُ خَلْقُهُ النساءَ في حركاتهِ وكلامه وغير ذلك) فتح الباري للمصنف (٩/ ٣٣٤).
وكان هيت يدخل بيوتات النبي دون أن تحتجبَ منه زوجاتُهُ ؛ لأنهنَّ =