للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

صنّفه في فضائل الشافعي-، وذكر فيه أصحابه الذين أَخَذُوا عنه، فقال: وقد كان أحد أتباعه، والمقتبسين عنه، والمعترفين بفضله: عبد العزيز بن يحيى، كان قد طالت صحبته للشافعي، واتباعه له، وخرج معه إلى اليمن، وآثار الشافعي في كتب عبد العزيز بيّنة عند ذكر الخصوص والعموم والبيان، كل ذلك مأخوذٌ من كتاب المُطَّلِبِي (١).

وقال الخطيب: قدم بغداد في أيام المأمون، وجرت بينه وبين بشر المِرِّيْسِي مناظرة في القرآن، وهو صاحب كتاب "الحَيدة"، وكان من أهل العلم والفضل، وله مصنفات عدّة، وكان ممن تفقه للشافعي، واشْتَهَرَ بصحبته (٢) (٣).

[٤٣٥٠] (تمييز) عبد العزيز بن يحيى، شيخ (٤) غير مشهور.

حَدَّثَ عن: سعيد بن صفوان.

وعنه: يحيى بن عَبَّاد.

روى ابن أبي عاصم في "كتاب الجهاد"، عن الحسن بن الصَّبَّاح، عن


= مئتين. صنف التصانيف، وكان بصيرًا بالحديث صحيحه وسقيمه. قال الخطيب: كان إمامًا ورعًا ناسكًا زاهدًا، وفي كتبه حديث كثير، لكن الرواية عنه عزيزة جدًّا. قال ثعلب: كان عقل داود أكثر من علمه. قال الذهبي: منع الإمام أحمد أن يدخل إليه داود، وبدّعه لكونه قال "القرآن محدث" قال ابن كامل: مات سنة سبعين ومئتين.
"تذكرة الحفاظ" للذهبي (٢/ ٥٧٢ - ٥٧٣).
(١) "تاريخ بغداد" للخطيب البغدادي (١٢/ ٢١٢).
(٢) المصدر السابق.
(٣) أقوال أخرى في الراوي:
قال الشَّيْرَازِي: المتكلّم، وهو الذي ناظر بشرًا المريسي عند المأمون في نفي خلق القرآن "طبقات الفقهاء" (ص ١٠٣).
(٤) في هامش "م": (قديم).