للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقَالَ البيهقي في "الخلافيات": "اجمعوا على أن بَقِيَّة ليس بحجة" (١).

وقَالَ عبد الحق في "الأحكام" في غير ما حَدِيث: "بَقِيَّة لا يحتَجّ به" (٢).

وقَالَ ابن القَطَّان: "بَقِيَّة يُدَلِّس عن الضعفاء، ويستبيح ذلك، وهَذا إن صحَّ مفسدٌ لعدالته" (٣).

[٧٨٧] (خت د ت ق) بَكَّار بنُ عبد العزيز بن أبي بكرة، الثَّقَفِيّ، أبو بكرة البَصْريّ، وقيل: ابن عبد العَزيز بن عبد الله بن أبي بكرة.

روى عن أبيه، (خت) وعمَّتِهِ كَيِّسَة (٤) بنتِ أبي بَكْرة.

وعنه أبو عاصم، وأبو سلمة التَّبوذكِيُّ، وحامد بن عُمَر البَكْرَاوي (٥)، ومُحمَّد بن عِيسَى بن الطَّبَّاع، وَغَيْرهم.

قَالَ الدُّورِيّ وغيره عن ابن مَعِين: "ليْسَ بشَيْء" (٦).


(١) "إكمال" مُغْلَطاي (٣/ ٨).
(٢) ينظر نحو هَذِهِ العِبَارَة في "الأحكَام الشرعية" (١/ ٤٨٤)، و (٤/ ٥٥٩).
(٣) وزاد: بخلاف التَدْلِيس بإسقاط الثِّقات. "بيان الوَهْم والإيهَام" (٤/ ١٦٨). وهذه العِبَارَة التي في النصّ نقلها هكذا بالمعنى الإمامُ المِزِّيِّ والذَّهَبي والحافظ ابن حجر وعلق علَيْها الذَّهَبيّ بتعليق نفيس يَنِمّ عن الرسوخ والإمامة في العِلْم فقَالَ: نعم والله صَحَّ هَذا عنه، إنه يفعله، وصحَّ عن الوَلِيد بن مسلم، بل وعن جَمَاعَة كبار فعلُه، وهذه بليةٌ منهم، ولكنهم فعلوا ذَلِك باجتهاد، وما جوزوا على ذلك الشخص و الَّذِي يسقطون ذكره بـ (التَدْلِيس)، إنه تعمَّدَ الكذب، هَذا أمثل ما يعتذر به عنهم. "ميزان الاعتدال" (١/ ٣٣٩). وقصده ، أن النقاد لا يقولون للمدلِّس، (كذّابٌ) مثلاً!؛ لأنهم لا يعتقدون أنه تعمد الكذب. وإنما هُو بلية تصدر عن بعض المحدِّثين الكبار ومن دونهم، لضرب من الإيهام لا لقصد الكذب. والله أعلم.
(٤) (كيسة): بتحتانية ثقيلة ثمَّ مهملة.
(٥) (البكراوي): بالفتح نسبة إلى أبي بكرة الصحابي .
(٦) "تاريخ ابن معين" برِوَايَة الدُّورِيّ (٤/ ٨٦) رقم: (٣٢٦٩).