اختلف على سماك على أوجه في حديث الأوعال: الوجه الأول: سماك، عن عبد الله بن عميرة، عن الأحنف، عن العباس مرفوعًا. أخرجه أبو داود في "السنن" (٧/ ١٠٥ رقم ٤٧٢٣)، وابن ماجه في "السنن" (١/ ١٣٣ رقم ١٩٣) من طريق الوليد بن أبي ثور به. والوليد: ضعيف. "التقريب" (٧٤٨١). وأخرج أبو داود بعده من طريق عمرو بن أبي قيس وإبراهيم بن طَهْمَان كلاهما عن سماك مثله. وعمرو بن أبي قيس: صدوق له أوهام. "التقريب" (٥١٣٦). وإبراهيم بن طهمان: ثقة يغرب وتُكلم فيه للإرجاء ويقال رجع عنه. "التقريب" (١٩١). الوجه الثاني: سماك بن حرب، عن عبد الله بن عَميرة، عن العباس بن عبد المطلب مرفوعًا (من غير ذكر الأحنف). أخرجه الإمام أحمد في "المسند" (٣/ ٢٩٢ رقم ١٧٧٠) من طريق شعيب بن خالد به. شعيب بن خالد: وثَّقه الدرقطني. "سؤالات السلمي" (٧٨ رقم ١٨٦). الوجه الثالث: سماك بن حرب، عن عبد الله بن عَميرة، عن العباس بن عبد المطلب موقوفًا. أخرجه الحاكم في "المستدرك" (٢/ ٣٧٩) من طريق أبي نصر أحمد بن محمد بن نصر، عن أبي غَسّان مالك بن إسماعيل عن شريك به، وقال هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. وقال الترمذي: روى شريك عن سماك بعض هذا الحديث ووقفه ولم يرفعه. ومالك بن إسماعيل: ثقة متقن صحيح الكتاب عابد. "التقريب" (٦٤٦٤). خالف الحسينُ بن الفضل أبا نصر فروى هذا السند بذكر الأحنف. "المستدرك" (٢/ ٥٠٠). أبو نصر وصفه الذهبي بالفقيه وشيخ أهل الرأي ببلده ورئيسهم. "تاريخ الإسلام" (٢٠/ =