وأمَّا قول الحافظ ابن حجر: "وهو أشبه" فالظاهر أنَّه نظر للمعنى أي: أنَّ هذا الكلام أشبه أن يكون من كلام علي ﵁، وإلا فمن حيث الإسناد فالمرفوع أقوى فقد رواه أبو سعيد الأشجّ، عن النضر بن منصور. وأبو سعيد الأشجّ ثقة "التقريب"، الترجمة: (٣٣٥٤)، وأمَّا الموقوف فهو من رواية أبي هشام محمد بن يزيد العجلي، عن النضر. قال البخاري: "رأيتُهم مجتمعين على ضعفه" "تاريخ بغداد" (٤/ ٥٩٨)، وقد اختُلف عليه أيضًا فروي عنه مرفوعًا وموقوفًا. (٢) أقوال أخرى في الراوي: قال الدَّارمي لابن معين: النضر بن منصور العنزي تعرفه؟ يروي عنه ابن أبي مَعشر، عن أبي الجنوب، عن علي، مَن هؤلاء؟ فقال: "هؤلاء حمَّالة الحطب" "تاريخ الدارمي" (ص ٢٢٠ - ٢٢١). وقال الدرقطني: أبو الجنوب ضعيف الحديث. "السنن" (٤/ ١٨٠). (٣) وفي بعض المصادر: خِدَارة. (٤) "الطبقات" لابن سعد (٤/ ٣٦٠)، و"المؤتلف والمختلف" للدارقطني (٤/ ٢٢٧٥ - ٢٢٧٦)، و"معرفة الصحابة" لأبي نعيم (٤/ ٢١٤٨).